متابعة علي قيس:
هدد تنظيم داعش بتصعيد هجماته ضد فرنسا في تسجيل نشر على مواقع التواصل الاجتماعي الأربعاء، 20 تموز/يوليو. وتوعد شخص بين متحدثين اثنين في التسجيل، الرئيس فرنسوا هولاند وباللغة الفرنسية، بـ"تصعيد" الهجمات قبل أن يقتلا رجلين بقطع الرأس اتهما بـ"التجسس" على التنظيم، وقالا إن إعدامهما "رسالة" إلى فرنسا.
وأورد موقع "سايت" الأميركي لمراقبة المواقع الجهادية أن التسجيل "أنتجه" تنظيم داعش في محافظة نينوى في شمال العراق حيث لا يزال يسيطر على مدينة الموصل، عاصمة المحافظة.
كازنوف ينفي وجود تقصير أمني في نيس ليلة الاعتداء
في سياق آخر أوردت صحيفة "ليبراسيون" الخميس، 21 تموز/يوليو، أن "سيارة للشرطة البلدية كانت تمنع الدخول إلى منطقة المشاة في جادة برومناد ديزاغليه حيث نفذ اعتداء نيس في 14 تموز/يوليو بواسطة شاحنة".
موضوعات متعلقة:
100 مقاتل أجنبي يدخلون سورية من تركيا أسبوعياً
48 ساعة لداعش للانسحاب من منبج
وتابعت الصحيفة نقلا عن شاهد أن أيا من عناصر الشرطة الوطنية لم يكونوا موجودين في المكان، وقالت إنهم "استبدلوا بعناصر تابعين للبلدية قرابة الساعة الثامنة والنصف مساءً ولم يكن بالتالي هناك أي سيارة من الشرطة الوطنية لقطع الطريق".
في المقابل، نفى وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف ما أوردته صحيفة "ليبراسيون"، وقال في بيان إن "الحاجز الأول الذي اقتحمته الشاحنة كان نقطة لتحويل السير وللمراقبة البصرية"، وإن "شرطة البلدية تولت المهام بدلا من الشرطة الوطنية كما كان مقررا عند هذا الحاجز كما ذكرت الصحيفة عند الساعة التاسعة ليلاً".
وأضاف كازنوف أن "الشرطة الوطنية كانت تؤمن حماية مدخل المنطقة التي نظمت فيها الاحتفالات من خلال نشر آليتين متوقفتين بمحاذاة الطريق"، وأن "ستة من عناصر الشرطة الوطنية كانوا موجودين في المكان وكانوا أول من تدخل لاعتراض الشاحنة".
إحالة خمسة مشتبه بهم في اعتداءات نيس امام القضاء
وعلى صعيد ذي صلة، أعلنت نيابة باريس إحالة خمسة أشخاص يشتبه بأنهم كانوا على اتصال مع محمد لحويج بوهلال قبل الاعتداء، أمام القضاء الخميس بهدف توجيه الاتهامات لهم.
وأوضحت النيابة أنها ستفتح تحقيقا قضائيا "خلال النهار".
وأشارت إلى أن "المشتبه بهم الخمسة وهم أربعة رجال تتراوح أعمارهم بين 22 و40 عاما وامرأة كانوا على اتصال مع منفذ الاعتداء التونسي، أو يشتبه بأنهم زودوه بمسدس آلي أطلق منه النار على شرطيين من على متن الشاحنة التي اندفع بها على حشد كان يشاهد الألعاب النارية".
تصاعد التوتر في المجتمع الفرنسي
في هذه الأثناء يرى مراقبون أن اعتداء نيس ساهم في تأجيج التوتر مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية في 2017 وسط أجواء سياسية مشحونة.
وقال عالم الاجتماع ميشال فيفيوركا لوكالة الصحافة الفرنسية "الأمر المؤكد هو أن الشرخ الذي كان كامنا بات اليوم واضحا، كتوجيه صيحات استهجان الى رئيس وزراء أو أن يطلق البعض علنا تصريحات عنصرية".
الرئيس فرنسوا هولاند قال أيضا الأربعاء "بعد هذه المأساة مشاعر الغضب مشروعة لأن مواطنين قتلوا ولأن أبرياء استهدفوا. لكن لا يجوز أن تتحول إلى حقد وشكوك".
وفي نيس استخدم الموقع الذي نفذ فيه التونسي محمد لحويج بوهلال المجزرة مكانا لإطلاق المشاعر العدائية وكتب بالطبشور على الأرض كلمة "جبان"، لكن البعض صبوا جام غضبهم على المسلمين الذين "هم على الأرجح الأكثر تضررا من هذا الاعتداء" بحسب البلدية.
فيما أكد الأئمة المحليين هناك أن حوالى 30 مسلما بين القتلى الـ84.
*الصورة الرئيسة: عناصر في الشرطة الفرنسية/وكالة الصحافة الفرنسية
*الصورة الثانية: باقات الأزهار على طريق في نيس حيث قتل 84 شخصا في هجوم يوم باستيل/ وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659