متابعة إلسي مِلكونيان:
اتهمت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا الأربعاء، 21 تموز/يوليو، فرنسا بأنها قامت بانتهاك "حرمة التراب الليبي".
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية مقتل ثلاثة ضباط صف غرب بنغازي في وقت سابق الأربعاء، لتؤكد بذلك وجود عسكريين فرنسيين في البلاد للمرة الأولى.
وفي بيان نشرته حكومة الوفاق على موقعها الإلكتروني أعربت الحكومة عن استيائها البالغ بسبب التواجد الفرنسي في ليبيا ومن دون التنسيق معها. كما أكّدت على "الثوابت التي أعلن عنها مراراً من أن لا تنازل مطلقاً عن السيادة الليبية، ورفضنا الكامل لانتهاك حرمة التراب الليبي".
موضوعات متعلقة:
48 ساعة لداعش للانسحاب من منبج
100 مقاتل أجنبي يدخلون سورية من تركيا أسبوعياً
وأضاف البيان أن الحكومة ترحب بأي "مساعدة أو مساندة تقدم لنا من الدول الشقيقة والصديقة في الحرب على داعش، ما دام ذلك في إطار"الطلب منها وبالتنسيق معها، لكن هذا لا يبرر أي تدخل دون علمنا ودون التنسيق معنا ومن دون مراعاة لما أعلناه من حرمة التراب الليبي".
الحكومة الليبية، وبحسب البيان، أشارت إلى أنها تواصلت مع السلطات الفرنسية لمعرفة "أسباب وملابسات" التواجد العسكري وحجمه.
وتظاهر مئات المواطنين في طرابلس ومدينة مصراتة (شرق العاصمة) ومدن أخرى بعد ساعات من إعلان مقتل العسكريين الفرنسيين، وذلك تعبيراً عن "رفض الوجود العسكري الأجنبي".
في المقابل، قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إن ليبيا تعيش "حالة خطيرة من عدم الاستقرار ... وإنها على بعد بضعة مئات الكيلومترات من شواطئ أوروبا. وفي الوقت الراهن فإننا نقوم بعمليات استطلاع خطيرة" فيها. وأضاف "قتل ثلاثة من جنودنا الذين كانوا عمليا مشاركين في هذه العمليات، في حادث مروحية".
على الرغم من كونها المرة الأولى التي تقر فيها فرنسا وجود قوات خاصة في ليبيا، أشارت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إضافة إلى ممثل الأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبل في وقت سابق، إلى نشر جنود فرنسيين في ليبيا.
*الصورة: عناصر في القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659