متابعة خالد الغالي:

أمهلت قوات سورية الديمقراطية، المدعومة من واشنطن الخميس، 21 تموز/يوليو، عناصر تنظيم داعش 48 ساعة للخروج من مدينة منبج شمال سورية.

وتحاصر قوات سورية الديمقراطية، وهي تحالف كردي عربي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية قوته الرئيسية، مدينة منبج ونجحت في دخولها، لكنها تواجه مقاومة من بقايا داعش في عدد من الأحياء تحول دون سيطرتها الكاملة على المدينة.

وقال بيان صدر عن المجلس العسكري لمنبج، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية مقتطفات منه "حفاظا منا على أرواح المدنيين داخل المدينة... وعلى المدينة من الدمار، نعلن أننا نقبل بمبادرة خروج عناصر داعش المحاصرين داخل المدينة بأسلحتهم الفردية الى جهة يتم اختيارها، وأن مدة خروجهم هي 48 ساعة".

موضوعات متعلقة:

100 مقاتل أجنبي يدخلون سورية من تركيا أسبوعياً

حكومة الوفاق تتهم فرنسا بانتهاك الأراضي الليبية

وأكد المجلس أن "هذه المبادرة هي الفرصة الوحيدة والأخيرة أمام عناصر داعش المحاصرين للخروج أحياء من المدينة".

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن قياديا في المجلس العسكري كشف لها أن المجلس رفض في البداية منح هذه المهلة، لكنه "اتخذ القرار بعد استخدام داعش المدنيين دروعا بشرية وبعد الضغط الإعلامي علينا وحفاظا على ما تبقى من أرواح المدنيين".

وتسببت غارات شنها طيران التحالف الدولي الثلاثاء، 19 تموز/يوليو، في أماكن قريبة من منبج في مقتل 56 شخصا، بينهم أطفال، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأثار الأمر موجة انتقادات عارمة، صدر بعضها عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي دعا إلى التعليق الفوري لغارات التحالف.

ورد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر بالقول إن بلاده ستقوم بالتحقيق في مقتل مدنيين في غارات التحالف قرب منبج.

وتقع مدينة منبج على الحدود السورية التركية، ويشكل فقدانها ضربة موجعة لداعش، حيث سيفقد خط الإمداد الرئيسي بين عاصمته في محافظة الرقة السورية والحدود التركية.

*الصورة: معدات عسكرية لقوات سورية الديمقراطية قرب مدينة منبج/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: