متابعة خالد الغالي:
رفضت الجزائر مساعي المملكة المغربية لطرد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) من منظمة الاتحاد الأفريقي.
وقال رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية عن صحف جزائرية، إن "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عضو مؤسس للاتحاد الأفريقي، ولا يمكن أبدا المطالبة بمغادرتها لهذه المنظمة القارية".
موضوعات متعلقة:
الاتحاد الأوروبي يخفف قوانين التجارة مع الأردن لدعم اللاجئين
حكومة الوفاق تتهم فرنسا بانتهاك الأراضي الليبية
والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية هي دولة معلنة من جانب واحد، منذ سنة 1976، من قبل تنظيم البوليساريو الذي يطالب بتأسيس دولة مستقلة على أرض الصحراء الغربية المتنازع عليها مع المغرب.
في المقابل، يطرح المغرب منذ 2003 حكما ذاتيا ترفضه البوليساريو وتنادي باستفتاء تقرير المصير. ويقود الطرفان مفاوضات تحت رعاية أممية، لكنها متعثرة.
وقال سلال الذي كان يتحدث في خطاب أمام البرلمان الجزائري "إذا أراد المغرب الانضمام إلى الاتحاد الأفريقي دون شرط"، فإن الجزائر "ليس لها أي مشكل تجاه ذلك، لكن هناك إجراءات يجب أن تطبق".
ويسعى المغرب إلى العودة إلى الاتحاد الأفريقي بعدما غادر سلفها منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1984، احتجاجا على قبولها عضوية البوليساريو.
https://twitter.com/IrfaaSawtak/status/753689304434520068وخلال القمة الأخيرة للاتحاد الأفريقي في العاصمة الرواندية كيغالي، بين 10 و18 تموز/يوليو، وقعت 28 دولة حليفة للمغرب ملتمسا بتعليق عضوية البوليساريو من الاتحاد، تمهيدا لاستعادة المغرب عضويته.
ووجه العاهل المغربي الملك محمد السادس رسالة إلى قادة الدول الأفارقة يؤكد فيها عزم بلاده استعادة مقعدها في المنظمة الإفريقية القارية، موضحا أنه ينتظر من الاتحاد الأفريقي "إعادة الأمور إلى نصابها، وتصحيح أخطاء الماضي”، في إشارة منه إلى قبول منظمة الوحدة الأفريقية عضوية البوليساريو قبل 32 عاما.
وترى الجزائر في البوليساريو عضوا مؤسسا للاتحاد الأفريقي الذي خلف منظمة الوحدة الإفريقية سنة 2001.
*الصورة: رئيس الوزراء الجزائري الجديد عبد المالك سلال/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659