بقلم علي قيس:
يحاول الأزهر مؤخراً أن يحث مراجع جميع الديانات في العالم على إصدار فتاوى تحرم قتل أتباع جميع الأديان. وتستمر كذلك جهوده لتحريم الاقتتال بين السنة والشيعة.
وكان شيخ الأزهر أحمد الطيب قد دعا في حديث لصحيفة الأنباء الكويتية نشر السبت، 23 تموز/يوليو، "كبار علماء السنّة وفضلاء علماء الشيعة إلى الاجتماع بالأزهر لإصدار فتاوى من المراجع الشيعية ومن أهل السنّة، تحرم على الشيعي أن يقتل السنّي وتحرم على السنّي أن يقتل الشيعي".
وأشار إلى أن الأزهر "لا يفرق بين سني وشيعي طالما أن الجميع يقر بالشهادتين" وأنّه "يتمسك بدعوة التقريب بين السنة والشيعة...".
موضوعات متعلقة:
القمة العربية… تطوير آليات مكافحة الإرهاب بكل أشكاله
الخارجية العراقية تعبر عن انزعاجها من تصريحات سعودية
وقال وكيل الأزهر الشيخ عباس شومان في حديث لموقع (إرفع صوتك) الإثنين، 25 تموز/يوليو، إن "الأزهر يحث المنظمات والهيئات وأتباع الديانات والملل جميعها أن تكثف من جهودها وتصدر فتاوى صريحة وواضحة بتحريم الدماء لكافة البشر، وليس فقط لمن يعتنقون دينهم".
وأضاف شومان أن "الأزهر أصدر العديد من الفتاوى التي تحرم الدماء والأموال والأعراض لجميع البشر وليس فقط لأتباع دين معين"، موضحا "لكن برأي الأزهر هذه المرة يجب إصدار فتاوى من مراجع جميع الديانات والمذاهب والملل تحرم القتل".
وتابع الشيخ عباس شومان "يجب الإسراع بالمبادرة لأن الأمور وصلت الى مراحل خطيرة جدا".
القتل مدان في مسجد أو ملهى ليلي
وحول حوادث القتل التي تشهدها بعض المدن الأوربية والولايات الأميركية لفت وكيل الأزهر إلى أنه "يوجد أعمال إرهابية ومتطرفة لكن يجب التحقق من ملابسات الحادث قبل التعجل ونسبه على أنه عمل إرهابي"، مضيفا "هناك الكثير من الحوادث على خلفيات جنائية، ومن يقومون بها لديهم مشاكل عقلية أو تعقيدات اجتماعية وليست فكرية أو عقائدية".
وأكد في الوقت نفسه أن "أي قتل سواء كان إرهابيا أو جنائيا فهو مدان من الازهر الشريف وأيا كان من وقع عليه سواء في ملهى ليلي أو مسرح أو مسجد أو كنيسة، كله مدان"، مشيرا إلى أن "إرهاب الناس وترويع الآمنين لا يجوز بأي حال من الأحوال في الشريعة الإسلامية".
*الصورة: شيخ الأزهر أحمد الطيب/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659