متابعة حسن عبّاس:

تُختتم اليوم أعمال القمة العربية بصدور "إعلان نواكشوط" الذي سيدعو إلى التصدي لكل التهديدات والمخاطر التي تواجه الأمن القومي العربي٬ من خلال تطوير آليات مكافحة الإرهاب.

وستستمر القمة التي افتتحها الإثنين، 25 تموز/يوليو، الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، لمدة يوم واحد فقط.

وقد نشرت صحيفة الشرق الأوسط، الإثنين، ما سيتضمنه إعلان نواكشوط قبل انتهاء أعمال القمة.

مكافحة الإرهاب

وبحسب ما جاء في الصحيفة، سيؤكد القادة العرب على التزامهم بانتهاج أنجع السبل العملية من أجل التصدي لكل التهديدات والمخاطر التي تواجه الأمن القومي العربي٬ من خلال تطوير آليات مكافحة الإرهاب كيفما كانت صوره٬ وتعزيز الأمن والسلم العربيين بنشر قيم السلام والوسطية والحوار٬ ودرء ثقافة التطرف والغلو ودعايات الفتنة٬ وإثارة الكراهية٬ للارتقاء بالمجتمعات العربية إلى مستوى الدفاع عن نفسها وصيانة تماسكها واستقلالها٬ سبيلاً إلى ارتياد مستقبل عربي آمن زاهر.

موضوعات متعلقة:

الأزهر: نحو التزام من جميع الديانات بتحريم القتل

الخارجية العراقية تعبر عن انزعاجها من تصريحات سعودية

وبخصوص آفة الإرهاب٬ سيعلن القادة العرب عن "رغبتهم بخلق بيئة تنبذ الغلو والتطرف٬ وذلك من خلال العمل على ترسيخ الممارسة الديموقراطية والحكم الرشيد".

قضايا عربية

وسيكرّر البيان الختامي بعض المواقف العربية تجاه بعض القضايا، مثل "دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي الممنهج٬ وتكريس الجهود كافة في سبيل حل شامل عادل ودائم يستند إلى مبادرة السلام العربية"، ودعم استكمال بناء الدولة الليبية، وتغليب منطق الحوار بين اليمنيين٬ وحل سياسي في سورية، ومساندة العراق في مواجهة الجماعات الإرهابية، وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.

كما سيدعو إلى "توثيق أواصر الأخوة وتماسك الصف العربي٬ انطلاقاً من وحدة الهدف والمصير٬ وتطوير العلاقات البينية وتجاوز الخلافات القائمة٬ والتأسيس لعمل عربي بنّاء".

كما سيؤكد القادة العرب على سعيهم في سبيل تطوير منظومة العمل العربي المشترك وآلياته٬ والإسراع في تنفيذ مشروعات التكامل العربي القائمة٬ وتوسيع فرص الاستثمارات بين الدول العربية٬ وإيجاد آليات لمساعدة الدول العربية الأقل نمواً.

وسيؤكدون على دعمهم لجهود الإغاثة الإنسانية العربية والدولية٬ الرامية إلى تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من الحروب والنزاعات٬ وتطوير آليات العمل الإنساني والإغاثي العربي.

قمة ضعيفة

ويعتبر خبراء أن قمة نواكشوط تُعقد فقط لكونها مناسبة دورية، لأن الخلافات العميقة بين الدول العربية لن تسمح بالتداول بجدية في مشاكل الدول العربية.

وهذا كان السبب وراء رفض المغرب استضافتها. وفي بيان الاعتذار، في شباط/فبراير الماضي، اعتبرت وزارة الخارجية المغربية أن "العالم العربي يواجه تحديات حقيقية، ولا يمكن عقد قمة الغاية منها عقد القمة فقط، وأن تصبح القمة مجرد مناسبة للاجتماع".

ومن علامات ضعف قمة نواكشوط غياب معظم رؤساء الدول العربية عن المشاركة فيها. فلم يحضر منهم سوى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ورؤساء السودان عمر حسن البشير، واليمن عبد ربه منصور هادي، وجزر القمر والصومال وجيبوتي.

*الصورة: أمير الكويت في قمة عربية سابقة/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: