متابعة حسن عبّاس:
قُتل كاهن ذبحاً في عملية احتجاز رهائن الثلاثاء، 26 تموز/يوليو، في كنيسة في سانت اتيان دو روفريه في ضاحية مدينة روان، شمال غرب فرنسا، نفّذها رجلان أعلنا انتماءهما إلى داعش.
وقتلت الشرطة منفذيْ عملية احتجاز الرهائن التي أسفرت أيضاً عن إصابة رهينة ثانية لم تُعرف هويتها، وقالت السلطات إنها "بين الحياة والموت"، فيما أشارت وزارة الداخلية إلى أن ثلاثة رهائن خرجوا سالمين.
وكان مصدر مطّلع على التحقيق قد أفاد بأن الكاهن الذي قُتل خلال عملية احتجاز الرهائن تعرض للذبح.
جريمة دنيئة
وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لدى وصوله إلى موقع الاعتداء إن ما حصل "جريمة إرهابية دنيئة"، مضيفاً أن منفذيها "قالا إنهما ينتميان إلى داعش". ولاحقاً، أعلنت وكالة أنباء تابعة لداعش أن التنظيم تبنّى العملية.
موضوعات متعلقة:
مجلس محافظة بابل يقرر هدم منازل ذوي الإرهابيين ويطالب بساحة عامة للإعدامات
الهجرة الدولية: غرق أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر ولاجئ
وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس قد أعرب عن "الصدمة من الاعتداء الهمجي". وكتب على حسابه على "تويتر" أن "فرنسا بكاملها وكل الكاثوليك تحت الصدمة في مواجهة الاعتداء الهمجي على الكنيسة".
من جانبه، ندّد الفاتيكان بـ"الجريمة الهمجية". وأفاد بيان صادر عن الكرسي الرسولي "نشعر بالصدمة لحصول هذا العنف الرهيب في كنيسة، في مكان مقدّس يجسد حب الله".
وأضاف البيان أن البابا "أُبلغ بالخبر، ويشارك (الفرنسيين) الألم، ويدين بشدة كل أشكال الكراهية ويصلّي للضحايا".
وتابع أن "هذا الخبر المروّع الجديد يضاف إلى سلسلة أعمال عنف وقعت خلال الأيام الأخيرة وأصابتنا بالصدمة وأثارت ألماً كبيراً وقلقاً في نفوسنا".
قلق سابق
وكان المسؤولون الفرنسيون يتخوّفون من خطة لمهاجمة أماكن دينية منذ سنة، لا سيما بعد إحباط خطة للهجوم على كنيسة كاثوليكية في إحدى ضواحي باريس، في نيسان/أبريل 2015.
وتم توقيف الجزائري سيد أحمد غلام (24 عاماً) بعد الاشتباه بأنه ينوي استهداف هذه الكنيسة وأماكن دينية كاثوليكية أخرى في ضواحي باريس.
وأعلنت الحكومة الفرنسية بعد ذلك تعزيز تدابير مكافحة الإرهاب لتصبح مؤاتية لحماية المراكز الدينية.
وتشمل عملية عسكرية يطلَق عليها اسم "سانتينال" (حراسة) حماية 700 مدرسة وكنيس يهودي وأكثر من ألف مسجد من بين 2500 موجودة في فرنسا.
لكن من الصعب جداً تطبيق نسبة الحماية نفسها على 45 ألف كنيسة كاثوليكية، تضاف إليها أربعة آلاف كنيسة بروتستانتية و150 أرثوذكسية.
الطوارئ مستمرة
وتعرّضت فرنسا لثلاثة اعتداءات خلال 18 شهراً قتل فيها 17 شخصاً، في كانون الثاني/يناير 2015، و130 في تشرين الثاني/نوفمبر، و84 في تموز/يوليو 2016. وقد أُعلنت فيها حالة الطوارىء تحسباً لاعتداءات جديدة.
وحذّر فالس، في 19 تموز/يوليو، من "اعتداءات أخرى ومقتل أبرياء جدد"، ما أثار انتقادات ضده اتهمته بالخنوع.
وفي 21 تموز/يوليو، هدّد داعش بتصعيد هجماته ضد فرنسا، في تسجيل نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحدث فيه جهاديان بالفرنسية.
*الصورة: صدمة فرنسية بعد العملية الإرهابية/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659