متابعة حسن عبّاس:
أعلنت قيادة الجيش السوري الخميس، 28 تموز/يوليو، فرض الجيش سيطرته الكاملة على حي بني زيد الذي كان يعد أحد أهم معاقل جبهة النصرة في شمال مدينة حلب.
وأكّد مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية (سانا) أن وحدات الجيش والقوات المسلحة، بالتعاون مع القوات الرديفة، تمكّنت من السيطرة بالكامل على حي بني زيد.
موضوعات متعلقة:
استعادة قرية شيالة… وداعش يتبنى هجوماً في بغداد
مجموعة سرية تهدد “المتطرفين الإسلاميين” في فرنسا
كما أفاد أن عمليات تأمين حلب أسفرت عن السيطرة على كراجات عفرين والسكن الشبابي وجميع الأبنية والمعامل في الليرمون الواقعة على الأطراف الشمالية للمدينة.
وأشار إلى أن وحدات الجيش تتابع مطاردة المقاتلين الفارين من حي بني زيد، متحدثاً عن تسليم عشرات المسلحين أنفسهم وأسلحتهم للجيش.
فتح ممرات إنسانية
وأصدر الرئيس السوري بشار الأسد، الخميس، مرسوماً تشريعياً يقضي بمنح عفو "لكل مَن حمل السلاح" وبادر إلى تسليم نفسه.
ويأتي ذلك بعد أن طالب الجيش السوري، الأربعاء، مسلحي المعارضة في حلب بإلقاء السلاح مع إعلانه قطع جميع خطوط الإمداد عن الجانب الشرقي للمدينة الخاضع لسيطرة المعارضة.
وفي الإطار نفسه، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الخميس، بدء "عملية إنسانية واسعة النطاق" في حلب تشمل إقامة ممرات إنسانية للمدنيين والمقاتلين المستعدين للاستسلام.
وبعدما أشار إلى "وضع إنساني صعب" في المدينة المحاصرة التي شهدت معارك طاحنة في الأيام الأخيرة، أوضح شويغو أن ثلاثة ممرات إنسانية ستقام "من أجل المدنيين المحتجزين كرهائن لدى الإرهابيين وكذلك المقاتلين الراغبين في الاستسلام".
وأضاف أن ممراً رابعاً سيُفتح في الشمال، على طريق الكاستيلو، للسماح "بمرور المقاتلين المسلحين بشكل آمن"، مؤكداً أن هدف هذه الإجراءات "ضمان أمن سكان حلب".
تحذيرات من أزمة إنسانية
أمام تقدّم الجيش السوري، يستمر مسلحو المعارضة في القتال، لكن منظمات الإغاثة حذّرت من استفحال الأزمة الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وحلب، أكبر المدن السورية، مقسّمة بين مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية ومناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة منذ خمس سنوات.
ووقعت المناطق الشرقية في حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة تحت حصار مطبق منذ 11 تموز/يوليو الجاري، مع سيطرة القوات الحكومية على كل المنافذ المؤدية إليها.
ويعيش في هذه المناطق المحاصرة ما لا يقل عن 250 ألف شخص.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دعا الاثنين إلى وقف القتال لمدة 48 ساعة بهدف السماح بإيصال الطعام والمساعدات إلى السكّان المحاصرين.
والخميس، أعلن المبعوث الأممي لدى سورية، ستافان دي ميستورا، أن مخزون السلع الأساسية في مناطق سيطرة المعارضة في حلب يكفي لمدّة أسبوعين أو ثلاثة، موضحاً أن روسيا لم تستشر الأمم المتحدة بشأن مقترح الممرات الإنسانية في حلب.
وتتعرض الأحياء الشرقية لقصف كثيف من قوات النظام في الآونة الأخيرة. والثلاثاء قتل نحو عشرين شخصاً في غارات للقوات الحكومية.
*الصورة: مبنى دمّرته غارة على مناطق المعارضة في حلب/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659