متابعة علي قيس:
حذرت حركة قومية كورسيكية سرية الخميس، 28 تموز/يوليو، "الإسلاميين المتطرفين في كورسيكا" من أن أي اعتداء يرتكبونه في الجزيرة سيؤدي إلى "رد حازم بلا تردد". في هذه الأثناء، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عزمه تشكيل حرس وطني في فرنسا في وقت قريب، لمساعدة القوات الفرنسية على "التصدي للهجمات الإرهابية في البلاد"، حيث تضاعفت هذه الاعتداءات مؤخرا.
وقال الإليزيه في بيان صدر الخميس بعد لقاء بين هولاند وبرلمانيين متخصصين في هذه المسألة إن "رئيس الجمهورية قرر أن ينشئ الحرس الوطني انطلاقا من الاحتياطات الحالية".
موضوعات متعلقة:
استعادة قرية شيالة… وداعش يتبنى هجوماً في بغداد
الجيش السوري يطلق معركة مفصلية لاستعادة كامل حلب
وأوضح البيان أن "طرق تأهيل وتوزيع قوات الحماية على الأرض الفرنسية ستحدد بالتشاور مع كل الجهات الفاعلة"، مضيفا أن "مجلس الدفاع" سيعقد مطلع آب/أغسطس للبحث في هذه القوة وتحديد عدد عناصرها.
وتابع بيان الإليزيه أن الهدف هو "جعل تشكيل هذه القوة في أسرع وقت ممكن في خدمة حماية الفرنسيين".
الدولة تعرف السلفيين؟
في هذه الأثناء، أوردت "جبهة التحرير الوطنية لكورسيكا" المعروفة باسم مجموعة "22 اكتوبر" تحذيرا إلى المتطرفين الإسلاميين في فرنسا في بيان سلمته إلى صحيفة "كورس ماتان" المحلية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت المجموعة إن "إرادة السلفيين هي بشكل واضح فرض سياسة داعش على أرضنا ونحن تهيأنا لذلك"، مضيفة أن "فلسفتكم التي تعود إلى القرون الوسطى لا تخيفنا".
وتابع البيان "عليكم أن تعرفوا أن أي هجوم على شعبنا سيؤدي إلى رد حازم من قبلنا بلا تردد".
وتوجهت المجموعة بعد ذلك إلى "مسلمي كورسيكا" بشكل عام، لتدعوهم إلى "اتخاذ موقف" بإدانة التيار الإسلامي المتطرف، وطالبتهم بالإبلاغ عن "التصرفات المنحرفة للشبان العاطلين عن العمل الذين يغريهم التطرف".
كما وجهت المجموعة الكورسيكية "رسالة إلى الدولة الفرنسية"، مؤكدة أنه "إذا وقعت مأساة لدينا" فان الدولة ستتحمل مسؤولية كبيرة "لأنها تعرف السلفيين في كورسيكا".
وأضافت أنه "يجب أن توقف فرنسا نزعتها إلى التدخل عسكريا وإعطاء دروس في الديموقراطية للعالم بأسره، إن أرادت تجنب ارتداد النزاعات التي تزرعها في العالم، على أرضها".
هوية المنفذ الثاني للاعتداء على كنيسة سانت إتيان
في سياق ذي صلة، توصل التحقيق في قتل كاهن ذبحا في كنيسة بفرنسا، إلى الكشف رسميا عن القاتل الثاني الذي أدرج مؤخرا على قائمة التطرف بينما تصعّد المعارضة اليمينية انتقاداتها للحكومة المتهمة بالتساهل.
وقالت نيابة باريس إن المحققين كشفوا رسميا أن عبد المالك نبيل بوتيجان البالغ من العمر (19 عاما)، هو الشخص الثاني المتورط في قتل الأب جاك هاميل (86 عاما) ذبحا بينما كان يترأس قداسا في كنيسته في سانت اتيان دي روفريه بشمال غرب فرنسا، في 26 من تموز/يوليو.
ولم يصدر القضاء أي أحكام من قبل على الشاب لذلك لم تتوافر بصماته ولا عينة من حمضه النووي مما أخر تحديد هويته، إلا أنه كان مدرجا في ملفات الشرطة، منذ 29 حزيران/يونيو 2016، لمحاولته التوجه إلى سورية عن طريق تركيا، وسمحت عينات من الحمض النووي أخذت من والدته بكشف هويته، كما ذكر مصدر قريب من التحقيق بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكر المصدر أن "ثلاثة أشخاص من محيطه العائلي أوقفوا قيد التحقيق".
*الصورة الرئيسية: قوة من الشرطة الفرنسية/ وكالة الصحافة الفرنسية
الصورة الثانية: كنيسة سانت اتيان المستهدفة/ وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659