متابعة خالد الغالي:

حققت القوات الليبية التابعة لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا والكتائب المتحالفة معها تقدما جديدا في مدينة سرت الجمعة، 29 تموز/يوليو، على حساب تنظيم داعش الذي يسيطر على المدينة منذ أوائل سنة 2015.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية "أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية أنها حققت تقدما إضافيا في حربها لاستعادة مدينة سرت، بعدما قامت الجمعة باستهداف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية فيها بالمدفعية والطائرات، وخاضت معه اشتباكات".

لكن التقدم الذي تحققه القوات الحكومية والكتائب المتحالفة معها أصبح يسير بوتيرة بطيئة حاليا، بالتزامن مع اقتراب هذه القوات من وسط المدينة.

وحققت الكتائب، المكونة بالأساس من مقاتلي مدينة مصراتة المجاورة وعناصر من مدن أخرى غرب ليبيا، تقدما سريعا في بداية الحملة التي انطلقت أوائل أيار/مايو، غير أن وتيرة تقدمها تراجعت.

وتخوض الكتائب حاليا "حرب شوارع متقطعة في مناطق سكنية يستخدم فيها المتشددون قناصة وألغاما وشراكا متفجرة للدفاع عن مواقعهم"، تقول وكالة رويترز.

وتضيف الوكالة "تركز القتال يوم الجمعة على منطقة (الدولار) التي تبعد بنحو كيلومتر ونصف عن وسط المدينة". وقتل ذلك اليوم خمسة من عناصر القوات الحليفة للحكومة.

وتحاول الكتائب السيطرة على منطقة "الدولار" بالكامل إلا أن الألغام والقناصة يصعّبون من مهمتها.

وقال مقاتل من الكتائب لرويترز "القناصة يثقبون الجدران ليتسنى لهم التحرك من مبنى لآخر".

علاوة على هذا، تعاني الكتائب من صعوبات في علاج مقاتليها، وتضطر إلى التوقف أياما من أجل ذلك.

وقُتل لحد الساعة أكثر من 300 من مقاتلي الكتائب، إضافة إلى إصابة ما يزيد على 1500 بجراح.

وسيطر حلفاء حكومة الوفاق على مواقع مهمة في سرت، من بينها حي السبعمئة المهم وسط المدينة. غير أن داعش ما يزال يحتل مواقع استراتيجية عديدة، من بينها الجامعة ومستشفى المدينة ومركز واغادوجو للمؤتمرات، الذي يتخذ منه التنظيم المتشدد مركز قيادته.

*الصورة: غارة جوية تستهدف تنظيم داعش في مدينة سرت الليبية/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: