متابعة حسن عبّاس:
تقوم طائرات حربية سورية، منذ صباح الخميس، 1 أيلول/سبتمبر، بشنّ غارات كثيفة على مناطق في محافظة حماة، كانت فصائل معارضة قد تمكّنت من السيطرة عليها خلال اليومين الماضيين.
وفتحت فصائل معارضة جبهة جديدة ضد النظام السوري قبل يومين في مسعى إلى "تخفيف الضغط عن جبهة حلب وتشتيت قوات النظام بين جبهات عدة"، بحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن.
اقرأ أيضاً:
أستراليا تسعى لدور أكبر في الحرب على تنظيم داعش
مدان سابق بالإرهاب، موظف حالي في جامعة جورج واشنطن
وقال التلفزيون السوري الرسمي إن "سلاح الجو يقضى على أعداد كبيرة من الإرهابيين ويدمّر لهم عشرات الآليات".
وأشار المرصد إلى أن هذه الغارات تسبّبت بمقتل 25 مدنياً على الأقل.
الوضع الميداني
وقد حققت فصائل مقاتلة تقدماً سريعاً في محافظة حماة في وسط سورية، وتمكّنت من السيطرة على قرى عدة على حساب قوات النظام التي تحتفظ بسيطرتها على معظم المحافظة، وفق ما أكد المرصد السوري الخميس.
وقال عبد الرحمن إن "فصائل معارضة بينها جيش العزة وأخرى جهادية بينها تنظيم جند الأقصى الجهادي تمكّنت خلال ثلاثة أيام من السيطرة على 13 قرية وبلدة في ريف حماة الشمالي، بينها حلفايا وطيبة الإمام وصوران".
وباتت الفصائل المهاجمة وفق المرصد "على مشارف بلدة محردة" ذات الغالبية المسيحية والتي تسيطر عليها قوات النظام.
وبدأت هذه الفصائل، في 29 آب/أغسطس، هجوماً في المنطقة "يهدف للسيطرة على مطار حماة العسكري الذي تقلع منه المروحيات التابعة لقوات النظام من أجل قصف مواقع الفصائل في حلب ومحافظات أخرى"، بحسب عبد الرحمن.
وأشار المرصد إلى أن الفصائل باتت على بعد 10 كيلومترات عن مطار حماة العسكري الواقع في ريف حماة الغربي، مشيراً إلى سقوط صواريخ غراد الخميس في المنطقة التي يوجد فيها المطار.
وتقع محافظة حماة جنوب شرق محافظة حلب حيث تدور منذ شهر معارك عنيفة بين قوات النظام والفصائل قرب مدينة حلب.
وعلى غرار معظم المدن السورية، شهدت مدينة حماة تظاهرات معارضة للنظام في العام 2011، قبل أن يقمعها النظام بالقوة.
*الصورة: عناصر من قوات المعارضة قرب حماة/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659