متابعة خالد الغالي:

قد لا يكون اسمه معروفا في وسائل الإعلام، وقد لا يكون قائدا بارزا، لكن صورته تجعل كل من يراه لأول يتذكره ربما للأبد. لحيته البرتقالية اللون تعطيه شكلا مميزا عن باقي كل قادة الحركات الإرهابية في العالم. إنه عبد القادر مؤمن زعيم تنظيم داعش في شرق أفريقيا الذي وضعته الإدارة الأميركية، هذا الأسبوع، على لائحتها للإرهاب، واصفة إياه بأنه "إرهابي عالمي".

https://twitter.com/DigitalOutreach/status/771071873660616704

في تشرين الأول/أكتوبر 2015، أعلن عبد القادر مؤمن بيعته لتنظيم داعش وزعيمه أبي بكر البغدادي. إلى حدود ذلك التاريخ، كان الرجل قياديا في حركة الشباب الصومالية.

قبل عودته إلى بلده الأصلي الصومال سنة 2010، كان عبد القادر مؤمن يقطن في بريطانيا التي قدم إليها سنة 2000 من السويد. وفي لندن التي كان يتردد على مسجدها، اشتهر بخطبه المتشددة. ويعتقد أنه له علاقة بمحمد إموازي المعروف بـ"الجهادي جون" والذي اشتهر بذبحه لرهائن التنظيم الإرهابي.

اقرأ أيضاً:

مدان سابق بالإرهاب، موظف حالي في جامعة جورج واشنطن

سقوط أربعة قتلى وإصابة عشرات في شرق بغداد

وثقول صحيفة التلغراف البريطانية إنه ربما على علاقة أيضا بمايكل أديبولاجو الذي أدين، رفقة شخص ثان، بقتل الجندي البريطاني "لي ريغبي" في لندن في 2013.

وفيما فشل إموازي وأديبولاجو في الوصول إلى الصومال، نجح مؤمن في ذلك.

بعد وصوله إلى الصومال، التحق بحركة الشباب وأحرق جواز سفره البريطاني، معلنا أنه سيهب حياته "للجهاد"، كما قال.

وبعد تمكن القوات الأميركية من قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن سنة 2011، صرح قائلا "سنواصل حربنا المقدسة حتى نتذوق كأس الموت مثل أخينا أسامة أو حتى ننتصر ونحكم العالم".

 تقول وكالة الصحافة الفرنسية إن حركة الشباب أرسلته إلى منطقة صومالي لاند الجبلية الشرقية المحاذية لبونتلاند (مسقط رأسه في شمال شرق البلاد) في 2012، لشحذ همم المقاتلين تحت إمرة أمير الشباب في المنطقة محمد سعيد أتوم.

غير أن استسلام أتوم للحكومة الصومالية في 2014، دفع بمؤمن إلى القيادة رغم افتقاره للخبرة العسكرية فهو خطيب ومنظر أكثر منه قائدا عسكريا.

 ويعتبر فصيل بونتلاند الذي صار يقوده مؤمن معزولا على الدوام، لبعده عن معقل حركة الشباب في جنوب الصومال. غير أن الرجل ولأسباب مبهمة انفصل عن الحركة، معلنا بيعته لداعش في تشرين الأول/ أكتوبر 2015.

تعرض عبد القادر بعد إعلانه بيعة داعش لهجوم من مقاتلي الشباب، وفر محتميا بالجبال.

ويعتقد أن مجموعته ما تزال صغيرة ولا تتجاوز في أقصى حد 100 مقاتل ينتمون في الأساس إلى عشيرته، لكن التلغراف تقول إنها تقدم رواتب شهرية تصل إلى 400 دولار.

*الصورة: بايع عبد القادر مؤمن داعش في تشرين الأول/أكتوبر 2015/يوتيوب

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: