بقلم علي قيس:

قتل 10 أشخاص على الأقل مساء الإثنين، 5 أيلول/سبتمبر، في انفجار سيارة مفخخة قرب مستشفى عبد المجيد بمنطقة الكرادة وسط بغداد، وفق الرواية الحكومية، فيما أكد شهود عيان أن عدد القتلى أكبر من 15.

وقال مسؤول في دائرة صحة الرصافة في بغداد لوكالة الصحافة الفرنسية إن 39 أصيبوا بجروح جراء الانفجار، الذي تبناه تنظيم داعش.

وعلى إثر الحادث، قامت السلطات العراقية بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى الحي بكتل إسمنتية.

اقرأ أيضاً:

10 أرقام وحقائق مفزعة عن العنف الأسري في الدول العربية

متشرد مغربي: الشارع أرحم من جحيم بيتنا

فيما يروي صاحب أفران في موقع الحادث لموقع (إرفع صوتك) أن "ما لا يقل عن 15 شخصا قتلوا في الحادث"، موضحا "كان المقهى القريب من موقع الانفجار مكتظا بالأشخاص، كذلك مطعم الفلافل القريب من الحادث أيضا كان مزدحما".

مواطنون: الحكومة تتحمل مسؤولية الحادث

وحمل مواطنون من سكنة الكرادة في أحاديث لموقع (إرفع صوتك) الحكومة مسؤولية تكرار الخروقات في هذه المنطقة. وقال صاحب صاحب أفران قريب من موقع الانفجار في حديث إلى موقع (إرفع صوتك) "هذا دليل فشل السياسيين، لأنهم منشغلون بالخلافات، والشعب ضحية أعمالهم وإهمالهم".

وتساءلت أم حسن، وهي امرأة في العقد السادس من عمرها وتسكن في حي الكرادة، "لماذا في كل عيد يتكرر هذا العمل؟ لماذا لا يتخذون إجراءات أمنية أكثر جدية؟".

وتضيف أم حسن، التي بدت عليها أثار الكدمات، "فقدت بصري في الانفجار السابق (الذي استهدف الكرادة في الثالث من تموز/يوليو الماضي)، وفي هذا الانفجار سقط سقف المنزل على رأسي".

وتضيف امرأة أخرى، وتسكن قرب مكان الحادث أيضا، "ما هو دور السيطرات (نقاط التفتيش)؟ نحن نحمل القادة الأمنيين مسؤولية هذه التفجيرات". وتتابع بصوت عالٍ "خلي الحكومة تسفّر العراقيين وتحكم لوحدها".

أبو علي، صاحب إحدى المحال التجارية القريبة من مكان الانفجار، انتقد إهمال الحكومة "لملفات مهمة"، موضحا "عندما يتحدثون (المسؤولون الحكوميون) عن هيبة الدولة، أين هيبتها عندما تتكرر الخروقات الأمنية؟".

وأضاف أبو علي "في كل عيد وفي كل سنة نفقد الكثير من أهلنا، كل انفجار نفقد فيه مجموعة من شبابنا، أين دور الحكومة؟".

وفي سياق متصل، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الاعتداء بعد تجاوز عناصره للحواجز الأمنية، متوعدا في بيان تناقلته مواقع إسلامية متشددة بهجمات جديدة.

المواطنون ومسؤولية الفشل الحكومي

بدورهم انتقد إعلاميون وخبراء وناشطون على موقع فيسبوك الاجراءات الأمنية التي تتخذها الحكومة، داعين إلى إعادة النظر في تلك الإجراءات ومحاسبة المقصرين.

https://www.facebook.com/ammar.talal.37/posts/1692493497742523 https://www.facebook.com/hisham.alhashimi.16/posts/1212526628799560?pnref=story https://www.facebook.com/haider.majeed.5/posts/10210744532273092

فيما عبّر آخرون عن حزنهم لاستقبال عيد آخر بالدموع والشموع حسب وصفهم، في إشارة إلى أن التفجير الإرهابي السابق الذي شهدته الكرادة وسقط فيه المئات بين قتيل وجريح كان قد وقع قبيل عيد الفطر.

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=10202174093951771&id=1771670200

*الصورة: بالدموع والشموع يستقبل أهالي الكرادة العيد من جديد/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: