متابعة علي قيس:

أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الأربعاء، 7 أيلول/سبتمبر، عن قلقها على ما يقارب 50 مليون طفل تم "اقتلاعهم من جذورهم" في أنحاء العالم، بسبب الأوضاع الأمنية التي تشهدها بلدانهم.

وقال المدير التنفيذي ليونيسف، انتوني ليك، في بيان "لقد صدم العالم بصور لن تمحى من ذاكرة الأطفال بعينهم، الجسم الصغير لإيلان الكردي الذي لفظه الموج بعد غرقه، أو وجه عمران دقنيش الدامي الشارد الذهن، وهو جالس في سيارة إسعاف بعد تدمير منزله".

وتابع ليك "كل صورة، كل فتاة أو فتى، يمثل الملايين العديدة من الأطفال المعرضين للخطر، وهذا يستدعي أن يكون عملنا من أجل جميع الأطفال، في مستوى تعاطفنا مع الأطفال الأفراد الذين نشاهدهم".

الأطفال نصف مجموع اللاجئين

وتفيد أرقام المنظمة الأممية بأن 28 مليونا من هؤلاء الأطفال شردتهم الحروب وأعمال العنف داخل بلادهم وخارجها.

وتوضح، أن 10 ملايين منهم لاجئون، وهناك مليون طفل بين طالبي اللجوء لا يزال مصيرهم معلقا، إضافة إلى نحو 17 مليونا نزحوا داخل بلدانهم، وهم في أمسّ الحاجة إلى المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية.

اقرأ أيضاً:

أردوغان: أميركا وتركيا مستعدتان لإخراج داعش من عاصمته الرقة

داعش يمكن قهره… أبرز هزائم التنظيم في سورية والعراق

هذا فضلا عن حوالى 20 مليونا آخرين من الأطفال تركوا منازلهم لأسباب مختلفة، بينها الفقر المدقع أو العنف الذي تمارسه عصابات الجريمة المنظمة.

وأشارت المنظمة إلى أن "الكثير من هؤلاء الأطفال معرضون لسوء المعاملة والاحتجاز بشكل خاص، لأنهم لا يحملون وثائق، ووضعهم القانوني غير مؤكد، ولا يوجد تتبع ورصد منظم لحالتهم - إنّهم يواجهون مصيرهم لوحدهم"، موضحة أن "المزيد من الاطفال يعبرون الحدود بمفردهم، إذ تقدم أكثر من 100 ألف قاصر بدون عائلاتهم بطلبات لجوء في 78 بلدا السنة الماضية، بزيادة ثلاث مرات عن أعداد سنة 2014".

ولفتت الـ"يونيسف" إلى أن الأطفال باتوا يمثلون نسبة كبيرة من طالبي اللجوء خارج بلدانهم الأصلية، ففي حين يمثل الأطفال نحو ثلث سكان العالم فهم يشكلون ما يقارب نصف مجموع اللاجئين.

 حماية الأطفال من الاستغلال

وأمام هذا الوضع، دعت المنظمة الأممية إلى حماية الأطفال اللاجئين والمهاجرين، ولا سيما الأطفال غير المصاحبين لذويهم، من الاستغلال والعنف، وإنهاء احتجاز الأطفال الذين يطلبون اللجوء أو الهجرة من خلال تقديم مجموعة من البدائل العملية، والحفاظ على تماسك الأسرة باعتبارها أفضل وسيلة لحماية الأطفال ومنحهم وضعا قانونيا.

وطالبت بإدخال جميع الأطفال اللاجئين والمهاجرين في التعليم، وإتاحة الفرصة لهم للحصول على خدمات نوعية صحية وغيرها، بالإضافة إلى الضغط لاتخاذ التدابير بشأن الأسباب الكامنة وراء موجات تدفق اللاجئين والمهاجرين، وتعزيز التدابير الكفيلة بمكافحة كراهية الأجانب والتمييز ضدهم وتهميشهم.

*الصورة: أطفال من ضحايا الحرب في سورية/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: