متابعة حسن عبّاس:
آخر هزائم داعش العسكرية تلقّاها على يد تركيا وفصائل المعارضة السورية المتحالفة معها، وفقد فيها آخر مواقع له على الحدود بين سورية وتركيا. لكن قبل ذلك، تعرّض التنظيم إلى هزائم عدّة في العراق وسورية.
في العاشر من حزيران/يونيو 2014، سيطر داعش على مدينة الموصل العراقية، وقبل نهاية شهر آب/أغسطس اللاحق، كان قد نجح في السيطرة على كامل محافظة الرقة السورية. واستمر توسع التنظيم، فأطلق شعار "باقية وتتمدّد"، وتخيّل البعض أنه لا يُقهر.
اقرأ أيضاً:
أردوغان: أميركا وتركيا مستعدتان لإخراج داعش من عاصمته الرقة
اليونيسيف: نحو 50 مليون طفل في العالم “اقتلعوا من جذورهم”
ولكن أخيراً، بدأ التنظيم ينحسر وراح يتلقّى الهزيمة تلو الأخرى، وقُتل عدد من قادته الأساسيين.
هزائم داعش في سورية
غير معارك الكرّ والفرّ، تعرّض داعش لهزائم عدّة أساسية في سورية.
1ـ كوباني
مدينة كوباني (عين العرب)، وهي مدينة ذات أغلبية كردية وتقع شمال سورية على الحدود مع تركيا، باتت رمزاً للقتال ضد داعش، بعدما خاض المقاتلون الأكراد معارك عنيفة دامت أكثر من أربعة أشهر لينجحوا أخيراً، في كانون الثاني/يناير 2015 بطرد داعش منها، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
2ـ تل أبيض
تقع مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي على الحدود مع تركيا. وكان مقاتلو داعش يمرّون عبرها من تركيا إلى مناطق سيطرة التنظيم في محافظة الرقة السورية. وقد سيطر عليها الأكراد في حزيران/يونيو 2015.
3ـ تدمر
سيطر داعش على مدينة تدمر الأثرية، وسط سورية، في أيار/مايو 2015، ودمّر الكثير من آثارها المدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)، ومن بينها معبدا بل وشمين. وبدعم من الطيران الحربي الروسي، تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة على المدينة في آذار/مارس الماضي.
4ـ منبج
سيطر داعش على مدينة منبج السورية عام 2014، وكانت تُعدّ أحد أبرز معاقله في محافظة حلب، خاصة أنها تقع على خط الإمداد الرئيسي الذي كان متبقياً للإرهابيين بين الرقة والحدود التركية. وإثر معارك استمرت أكثر من شهرين، تمكّنت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من فصائل عربية وكردية، بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، من تحرير المدينة في الأسبوع الأول من شهر آب/أغسطس الماضي.
5ـ جرابلس
غير بعيد من منبج، وعلى الحدود التركية، طردت القوات التركية وفصائل معارضة سورية متحالفة معها تنظيم داعش من مدينة جرابلس في 24 آب/أغسطس، بعد شنّ عملية برية تركية تحت اسم "درع الفرات".
6ـ الحدود التركية السورية
في الرابع من أيلول/سبتمبر الماضي، تمكّنت القوات التركية وفصائل المعارضة المتحالفة معها من طرد داعش من آخر منطقة واقعة تحت سيطرته على الحدود بين البلدين.
هزائم داعش في العراق
وفي العراق أيضاً تقلّصت مساحة الأراضي التي يسيطر عليها داعش، بعد سلسلة هزائم تعرّض لها.
1ـ تكريت:
في 31 آذار/مارس 2015، أعلنت القوات العراقية استعادة مدينة تكريت الواقعة على بعد 160 كيلومتراً شمال بغداد، بعد أن شنّت أكبر عملية لها ضد داعش منذ شنّ التنظيم في حزيران/يونيو 2014 هجوماً مكّنه من الاستيلاء على مساحات واسعة من البلاد. وشاركت واشنطن وطهران في عملية القوات العراقية.
2ـ سنجار
في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، استعادت القوات الكردية مدعومة بغارات جوية شنتها قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن مدينة سنجار، شمال العراق، من أيدي داعش، قاطعة بذلك طريقاً استراتيجياً يستخدمه الإرهابيون بين العراق وسورية. وكان التنظيم استولى على قضاء سنجار في آب/أغسطس 2014، وارتكب فظائع بحق سكانه الأيزيديين.
3ـ الرمادي
في التاسع من شباط/فبراير 2016، تم تحرير مدينة الرمادي، على بعد 100 كلم غرب العاصمة بغداد، والتي كانت تحت سيطرة داعش منذ أيار/مايو 2015.
4ـ الفلوجة
في 26 حزيران/يونيو الماضي، أعلن الجيش العراقي تحرير مدينة الفلوجة، 50 كلم غرب بغداد، بالكامل، بعد شهر على شن هجوم على المدينة الواقعة تحت سيطرة داعش منذ كانون الثاني/يناير 2014.
5ـ القيارة
في 25 آب/أغسطس 2016، طردت القوات العراقية داعش من قاعدة القيارة الجوية، شمال العراق، وهي مدينة تتمتع بموقع هام، وذلك تمهيداً لمعركة تحرير الموصل، أبرز معاقل التنظيم حالياً في العراق.
*الصورة: قوات عراقية غرب الأنبار/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659