متابعة خالد الغالي:

تمر قضية الصحراء الغربية هذه الأيام بظروف حرجة وسط مخاوف من اندلاع اشتباكات بين قوات الأمن المغربية ومسلحي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) في منطقة "الكركارات" جنوب الصحراء.

وقالت الأمم المتحدة الأربعاء، 7 أيلول/سبتمبر، إن المسلحين من الطرفين "يتمركزون في مواقعهم على بعد نحو 120 مترا من بعضهم البعض" في منطقة الكركارات قرب الحدود مع موريتانيا، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وتعتبر البوليساريو أن المغرب خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991 بنشر عناصره في هذه المنطقة، فيما يؤكد المغرب أنه يجري عملية تطهيرية لمواجهة عمليات التهريب والاتجار في المخدرات عبر الحدود مع موريتانيا.

اقرأ أيضاً:

الإفراج عن كاتب أردني اتهم بنشر مادة “مسيئة للذات الالهية”

فرانسوا هولاند: العلمانية لا تتعارض مع ممارسة الشعائر الإسلامية

وتعتبر الأمم المتحدة أن الطرفين معا انتهكا اتفاق وقف إطلاق النار بنشر مسلحيهما في الكركارات، وفق ما كشفته وثيقة سرية للمنظمة الدولية تم تسريبها، في نهاية آب/أغسطس.

وتقوم بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية (المينورسو) بجهود وساطة تفاديا لوقوع اشتباكات.

وكتبت وكالة الصحافة الفرنسية أن البعثة نشرت مراقبين عسكريين غير مسلحين للفصل بين الطرفين، فيما بدأ مسؤولون في الأمم المتحدة حوارا مع الجانبين داعين إلى ضبط النفس.

وبالموازاة مع هذا التوتر، بدأ المغرب أشغال إحداث طريق إسفلتي يمر في المنطقة بينه وبين موريتانيا، وهو ما عارضته البوليساريو.

واندلع الصراع بين المغرب وجبهة البوليساريو حول الصحراء الغربية منذ سبعينيات القرن الماضي.

ويعتبر المغرب الصحراء التي كانت مستعمرة إسبانية سابقة جزءا من أراضيه، فيما تسعى البوليساريو إلى تأسيس دولة مستقلة في المنطقة.

واندلع نزاع مسلح بين الطرفين في سبيعنيات وثمانينيات القرن الماضي، انتهى بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار سنة 1991.

وحاليا، يقترح المغرب حكما ذاتيا موسعا في الصحراء الغربية، فيما تطالب البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير.

*الصورة: جندي من جبهة البوليساريو خلال حرب الصحراء التي انتهت بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار سنة 1991/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: