متابعة حسن عبّاس:

اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس، 8 آب/أغسطس، أن العلمانية والإسلام متوافقان في فرنسا ضمن احترام القانون.

وقال هولاند في ندوة حول موضوع "الديموقراطية في مواجهة الإرهاب" أن "لا شيء في فكرة العلمانية يتعارض مع ممارسة الشعائر الإسلامية في فرنسا، طالما أنها تلتزم بالقانون".

وتابع "لن تكون هنالك تشريعات ظرفية، وهي غير قابلة للتطبيق وغير دستورية في آن"، في إشارة إلى الدعوات لإصدار قانون جديد حول لباس البحر الإسلامي (البوركيني).

اقرأ أيضاً:

المغرب والبوليساريو.. 100 متر تفصلهما عن الحرب

الإفراج عن كاتب أردني اتهم بنشر مادة “مسيئة للذات الالهية”

وفي ظل سجالات سياسية يهيمن عليها موضوعا الهوية والهجرة، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2017، وضع الرئيس الفرنسي نفسه في موقع المدافع عن دولة القانون في وجه الإرهاب وفي وجه تقييد الحريات.

وقال هولاند إن السبيل الوحيد "المحق والمجدي، هو دولة القانون".

ووجّه انتقادات إلى اليمين، وانتقد الذين "يلقون خطابات يعمدون فيها إلى كل المزايدات حتى يتمايزوا داخل معسكرهم".

وتساءل الرئيس الفرنسي "هل يمكن للإسلام التأقلم مع العلمانية مثلما فعلت من قبله الكاثوليكية والبروتستانتية واليهودية؟" ليجيب "جوابي هو نعم. بالتأكيد نعم".

وأضاف "يُطرح السؤال أيضاً على الجمهورية: فهل هي مستعدة فعلاً لأن تستقبل في كنفها ديانة لم تتوقع قبل أكثر من قرن أن تبلغ هذا الحجم؟" وأجاب "هنا أيضاً أقول نعم، بالتأكيد نعم".

وفي وقت تعرضت فرنسا، في 2015 و2016، إلى اعتداءات إرهابية أثارت توتراً داخل المجتمع حول مكانة الإسلام والمسلمين، ونمّت مشاعر الإسلاموفوبيا، ذكّر هولاند بأن المسلمين كانوا الضحايا الأوائل للإرهاب الإسلامي.

وقال "قبل أن يصلوا إلينا، هاجم (الإرهابيون) أبناء ديانتهم نفسها. وكان المسلمون في كل مكان ضحايا هؤلاء الإسلاميين".

وتابع "الأمر نفسه ينطبق على فرنسا حيث نرى بين القتلى الذين نعدّدهم والجرحى الذين ننتشلهم، أن المسلمين يدفعون أيضاً ثمن الإرهاب".

*الصورة: الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: