متابعة إلسي مِلكونيان:

تؤكد السعودية أنّها عززت أمن الحج وحسّنت تنظيمه مع توافد نحو مليوني حاج إلى مكة المكرمة لأداء صلاة الجمعة عشية بدء مناسك الحج السنوي السبت 10 أيلول/سبتمبر.

وأوضح أسامة بن فضل البار، أمين مدينة مكة، أن أعمال التوسعة الجارية حالياً بالحرم المكي سترفع الطاقة الاستيعابية للحجاج إلى حد كبير لدى اكتمال مختلف مشاريع التطوير خلال ثلاث سنوات.

وقال البار في مقابلة حصرية مع وكالة رويترز للأنباء "كل هذه المشاريع وضعت لخدمة ضيوف الرحمن واستيعاب المزيد منهم".

وأضاف "هناك زيادة 12 مليون معتمر للمملكة العربية السعودية في موسم العمرة بالإضافة إلى العمرة الداخلية الذين يشكلون بين أربعة وخمسة ملايين وإذا أضفناهم إلى الحجاج الذين يصلون إلى مليونين يصبح العدد الإجمالي لزوار مكة نحو 20 مليونا".

اقرأ أيضاً:

واشنطن تنشر 400 جندي إضافي في العراق تمهيدا لمعركة الموصل

وقف الأعمال العسكرية في سورية من أولويات التعاون الأميركي-الروسي

وأكد البار أن منظومة الحج في تطور مستمر على مدى 20 سنة، حيث أنها تستحوذ على الأولوية في سياسة المملكة، حتى عندما مرت بأزمات مالية، قائلاً "المشروع عملاق، إذ أن تكلفة البنية التحتية وامتلاك العقارات وحدها وصلت لمئة مليار دولار".

لكن التوسع سيخدم الحجاج "طاقة المسجد الحرام قبل التوسعة كانت حوالي 600 ألف مصلٍ. والآن وصلت إلى 2.2 مليون مصل أي تقريبا ثلاثة أضعاف وما فوق. وإذا حسبنا المساحة نسبة لموطئ القدم فإن السعة تتضاعف خمس مرات"، حسب البار.

ووصل متوسط عدد الحجاج في السنوات الماضية إلى ثلاثة ملايين حاج.

تأتي هذه الاجراءات على خلفية حادث مأساوي أثناء موسم الحج الماضي، في 24 أيلول/سبتمبر، إذ لقي 2297 حاجاً على الأقل حتفهم في تدافع بمكة، بحسب بيانات رسمية للحكومات الأجنبية. ووجدت صعوبة في بعض الحالات في التعرف على هويات قتلى، بينما تشير حصيلة السلطات السعودية إلى 769 قتيلاً.

الحجاج والتكنولوجيا

بدأت السلطات السعودية بتزويد الحجاج القادمين من خارج السعودية (1.4 مليون) بأساور إلكترونية تحمل بياناتهم في إجراء يهدف إلى تعزيز أمن الحجاج، بعد عام من حادث تدافع الحجاج، لكن هذا الإجراء لا يشمل الجميع.

هذه الأساور المصنوعة من ورق مغلف بالبلاستيك تحتوي على رمز يمكن قراءته من هاتف ذكي يضم بيانات الحاج (هويته وجنسيته ومكان إقامته في مكة ومسؤول المجموعة التي ينتمي إليها وكل المعلومات المسجلة لدى تقديمه طلب التأشيرة)، حسب ما قاله عيسى الرواس وكيل وزير الحج السعودي لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال نبيل ملحم (61 عاماً) وهو عامل بناء الفلسطيني إن هذا السوار الأخضر اللون أصبح بالنسبة لحجاج الدول العربية "أشبه بجواز سفر"، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

لكن لم يتم معرفة عدد الأساور التي وزعت حتى الآن.

يجدر بالذكر أن بعض هذه الاساور وفرتها وكالات السياحة التي أمنت سفر الحاج وهي لا تحتوي على المعلومات ذاتها التي توجد في سوار الوزارة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

*الصورة: نموذج سوار إلكتروني/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: