متابعة حسن عبّاس:

منحت المنظمة السويدية الخاصة "رايت لايفليهود" الخميس، 22 أيلول/سبتمبر، جائزتها السنوية لحقوق الإنسان، والمعروفة بـ"جائزة نوبل البديلة"، إلى متطوعي الدفاع المدني السوري المعروفين بـ"الخوذات البيضاء".

مَن هم "الخوذات البيضاء"؟

يعمل متطوّعو "الخوذات البيضاء" في مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة، خصوصاً في شمال سورية.

وأشادت المنظمة التي تمنح للمرة الأولى جائزتها لسوريين "بشجاعتهم الاستثنائية وتعاطفهم والتزامهم الإنساني لإنقاذ المدنيين من الدمار الذي تسببه الحرب الأهلية السورية".

و"الدفاع المدني السوري" أو "القبعات البيضاء" منظمة تؤكد أنها غير سياسية وتشارك في عمليات الإنقاذ في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وكانت هذه المنظمة واحدة من 73 منظمة غير حكومية علّقت مطلع أيلول/سبتمبر تعاونها مع الأمم المتحدة احتجاجاً على ما وصفته بـ"التلاعب بالجهود الإنسانية" من قبل النظام السوري.

سجال حول دورهم

ويدعم البعض "الخوذات البيضاء" للحصول على جائزة نوبل للسلام. وكتب موقع خُصّص لهذا الغرض: "في كل صباح يستيقظ أبطال الدفاع المدني ليقوموا بعملهم في إنقاذ الأرواح فيما يحاول البعض إزهاق هذه الأرواح. هذه المجموعة من عمال الإنقاذ المتطوعين قد أنقذوا 60,000 شخصاً في سوريا، لذلك يتعرضون لهجوم مستمر. بعملهم السلمي والحيادي تم ترشيحهم لنيل جائزة نوبل للسلام 2016، تضامن معهم لنيل هذه الجائزة".

ومؤخراً عرضت شبكة "نتفليكس" فيلماً وثائقياً عنهم بعنوان "الخوذات البيضاء".

https://twitter.com/Netflix_ME/status/778609117275402240

ويعتبر كثير من السوريين المعارضين أن متطوّعي "الخوذات البيضاء" أبطال.

https://twitter.com/RevolutionSyria/status/767017348071034880

لكن آخرون يشكّكون بعملهم. ويتهمهم البعض بالارتباط بجبهة النصرة فيما يقول آخرون إنهم يفبركون قصصاً إنسانية لحشد الدعم السياسي والتضامن الإنساني مع فصائل المعارضة السورية.

https://twitter.com/7esabraqm2011/status/774256657429893120

فائزون آخرون

وفاز "الخوذات البيضاء" بالجائزة بالتشارك مع الناشطة الروسية سفيتلانا غانوشكينا من المنظمة غير الحكومية "ميموريال" والمصرية مزن الحسن ومنظمتها "مركز النظرة للدراسات النسائية" وكذلك صحيفة "جمهورييت" التركية المستقلة.

وقالت هيئة التحكيم لدى المنظمة إن كل الفائزين هذه السنة دافعوا عن "حقوق الإنسان الأساسية والقيم في مواجهة الحرب والقمع".

ومنذ إحداث هذه الجائزة عام 1980، مُنحت لـ166 شخصاً ومنظمة من 68 بلداً.

وسيتقاسم الفائزون ثلاثة ملايين كورون سويدي (نحو 315 ألف يورو).

*الصورة: متطوعون من الدفاع المدني يمشون بين الركام في أحد أحياء سورية/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: