متابعة خالد الغالي:
حكمت المحكمة الجنائية الدولية الثلاثاء، 27 أيلول/سبتمبر، بالسجن تسع سنوات على المتطرف المالي السابق أحمد الفقي المهدي، بعد إدانته بتهمة تدمير مباني أثرية وأضرحة دينية في تمبكتو شمالي مالي، حسب وصف وكالة الصحافة الفرنسية.
ووصف الحكم بأنه "تاريخي"، إذ لأول مرة في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية يتم النظر حصرا في قضية تتعلق بالآثار.
اقرأ أيضاً:
منظمات حقوقية ونقابية تنتقد دعوة مفتي تونس
معركة الموصل: قوات متعددة بدوافع مختلفة
وتمبكتو هي أكبر المناطق الإدارية الثمانية في جمهورية مالي، وتعتبر عاصمة ثقافية وتراثية لما تحتويه من إرث حضاري وآثار مهمة.
https://twitter.com/IntlCrimCourt/status/780714511368130560ونقلت الوكالة عن القاضي راؤول بانغالانغان مخاطبته للمتطرف السابق بالقول "سيد المهدي، إن التهمة التي أقررتم بذنبكم فيها خطيرة للغاية... المحكمة تحكم عليكم بالسجن تسع سنوات".
واعتبر القضاة أن أحمد المهدي مذنب بالمشاركة "في ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في تعمد توجيه هجمات ضد 10 مبان ذات طابع ديني وتاريخي في تمبكتو بمالي في الفترة الممتدة من 30 حزيران/يونيو 2012 حتى 11 تموز/يوليو 2012".
https://twitter.com/IntlCrimCourt/status/780714027634786304واعترف أحمد المهدي بالتهم الموجهة إليه وأبدى تعاونا مع المحكمة، وهو ما أدى إلى ظروف التخفيف.
وكان أحمد المهدي، وهو من جماعة أنصار الدين المتشددة، يرأس هيئة الحسبة التي أنشأتها جماعته بالتعاون مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عندما سيطرتا على تمبكتو مطلع نيسان/أبريل 2012.
وبصفته رئيسا لهيئة الحسبة، أشرف على تدمير عدد من المباني التاريخية والأضرحة في تمبكتو.
وجاء في نص الحكم أن أحمد المهدي "أشرف على تنفيذ العمليات واستعان برجال الحسبة وحدد ترتيب تدمير المباني واضطلع بالترتيبات اللوجستية اللازمة وبرر الهجوم للعالم أجمع عن طريق المقابلات التي أجراها مع وسائل الإعلام. وكان موجودا في كل المواقع التي هوجِمت وأصدر التعليمات وقدم الدعم المعنوي كما شارك بنفسه في تدمير ما لا يقل عن خمسة مواقع".
*الصورة: أحمد الفقي المهدي خلال مثوله أمام المحكمة الجنائية الدولية/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659