متابعة خالد الغالي:

يتغنى مؤيدو تنظيم داعش بشعار "باقية وتتمدد" فرحا بقوة التنظيم المتشدد وقدرته على البقاء. لكن الشعار فقد الكثير من بريقه بعد مرور سنتين على إعلان داعش "للخلافة"، فقد تعرض التنظيم للكثير من الهزائم أفقدته مدنا مهمة في العراق وسورية، كما تعرض أكثر من 10 من أبرز قادته للتصفية.

وفقد داعش أيضا جزءا مهما من عائداته المالية، ما أدى به إلى خفض رواتب مقاتليه إلى النصف. هؤلاء بدورهم، تراجعت أعدادهم خاصة المقاتلين الأجانب الذين عاد ما بين 20 إلى 30 في المئة منهم إلى بلدانهم.

داعش ينزف

خسر داعش، في أقل من سنتين، ثلاث مدن رئيسية في العراق: تكريت (160 كيلومترا شمال بغداد) وتحررت في آذار/مارس 2015، فالرمادي (100 كلم غرب بغداد) التي تم تحريرها في شباط/فبراير 2016، وأخيرا الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) في 26 حزيران/يونيو.

اقرأ أيضاً:

العبادي: أميركا سترسل مزيدا من المستشارين استعدادا لمعركة الموصل

حكومة أردنية جديدة تؤدي اليمين الدستورية أمام الملك

وفي سورية، خسر التنظيم تدمر (وسط) في آذار/مارس، ثم منبج أبرز معاقله في محافظة حلب في آب/أغسطس. وقبل ذلك، في حزيران/يونيو 2015، فقد داعش مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي على الحدود مع تركيا. كما سبق أن فشل في تثبيت قواعده في كوباني (عين العرب)، شمال سورية على الحدود مع تركيا، التي طرد منها بعد فترة احتلال قصيرة.

إضافة إلى هذه المدن الكبيرة، خسر داعش أيضا كل من بلدة سنجار وبيجي والقيارة وهيت وربيعة والشرقاط في العراق، وجرابلس في سورية.

https://twitter.com/FCOArabic/status/780736442590978048

القادة يتساقطون

خسر داعش 10 من أبرز قادته على الأقل خلال السنتين الماضيتين، آخرهم المتحدث باسمه أبو محمد العدناني، الذي قتل في غارة جوية، في آب/أغسطس، أعلنت كل من واشنطن وموسكو مسؤوليتهما المنفردة عن الضربة.

https://twitter.com/USAbilAraby/status/776095794000789504

وقبل العدناني، فقد داعش "وزير دفاعه" أبو عمر الشيشاني (طرخان باتيرشفيلي) أثناء قتال في مدينة الشرقاط جنوب الموصل في آذار/مارس على الأرجح.

وخسر داعش أيضا كل من أبي مسلم التركماني (حجي معتز) الذي كان ينظر إليه على أنه الرجل الثاني في التنظيم، وأبي علي الأنباري نائب البغدادي في سورية، وأبي عبد الرحمان البيلاوي رئيس المجلس العسكري، وسمير الخيلفاوي (حجي بكر) الذي يوصف بـ"استراتيجي داعش"، والذي نشرت مجلة دير شبيغل الألمانية وثائق تؤكد أنه كان العقل المدبر وراء توسع التنظيم في سورية، وجون "سفاح داعش" ومنفذ عمليات ذبح الرهائن، وأبي صالح (وزير المالية)، وأبي نبيل مسؤول داعش في ليبيا، وأبي سياف مهرب داعش والمسؤول عن العمليات المالية وبيع وتهريب النفط والغاز.

علاوة على هذا، تراجعت أعداد مقاتلي داعش إلى ما بين 19 و25 ألفا في سورية والعراق، ما جعل الخارجية الأميركية، في نيسان/أبريل، توضح أن داعش بات في "أضعف حالاته".

وتقدر الإحصائيات أيضا أن ما بين 20 إلى 30 في المئة من المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم عادوا إلى بلدانهم، كما أنه خسر الكثير من عوائده المالية، مما اضطره إلى خفض رواتب مقاتليه إلى النصف.

*الصورة: جنود عراقيون يحتفلون بتحرير قرية عراقية من داعش/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: