متابعة حسن عبّاس:

أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس، 29 أيلول/سبتمبر، إلى أنه قد يكون من الضروري إبقاء حالة الطوارىء التي فُرضت في البلاد بعد محاولة الانقلاب الفاشلة لسنة على الأقل.

ومن جانب آخر، علّقت السلطات التركية بث 10 قنوات فضائية موالية للأكراد، بموجب حالة الطوارئ، كما أعلن الخميس مسؤول محلي في جنوب شرق البلاد حيث غالبية السكان من الأكراد.

سنة طوارئ جديدة

وتنتهي حالة الطوارئ المفروضة في تركيا، في تشرين الأول/أكتوبر القادم. وكان مجلس الأمن القومي التركي قد دعا إلى تمديدها ثلاثة أشهر إضافية.

وبعد ترؤسه اجتماع المجلس، قال أردوغان "لقد خلصنا إلى أن فترة ثلاثة أشهر غير كافية. من مصلحة تركيا تمديد حالة الطوارىء لثلاثة أشهر إضافية"، وأضاف "ربما فترة 12 شهراً لن تكون كافية".

اقرأ أيضاً:

لحظة فارقة: أربيل تنسّق مع بغداد وواشنطن تبارك

الخليفة مخاطبا أعضاء الكونغرس الأميركي: أليس منكم رجل رشيد؟

وأُعلنت حالة الطوارئ في تركيا، في 20 تموز/يوليو الماضي، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، وشكلت الإطار القانوني لحملة التطهير الواسعة التي شنتها الحكومة بحق مناصري الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة.

وقال وزير العدل التركي بكير بوزداغ الأربعاء أنه تم توقيف 32 ألف شخص حتى الآن على ذمة التحقيق للاشتباه بعلاقتهم بغولن.

واعتبر أردوغان أن حالة الطوارىء ضرورية لمحاربة حزب العمال الكردستاني الذي يواصل تمرده في جنوب شرق البلاد وكذلك مجموعة غولن.

ودافع عن قرار تركيا مشيراً إلى أن فرنسا أعلنت ومددت إجراءات الطوارىء بعد الاعتداءات الإرهابية في باريس في تشرين الثاني/نوفمبر والتي أسفرت عن مقتل 130 شخصاً.

وقال أردوغان "هل يسأل أحد في العالم فرنسا لماذا أعلنت حالة الطوارىء لسنة؟".

إغلاق قنوات كردية

وفي ما خص تعليق بث 10 قنوات فضائية موالية للأكراد، قال المسؤول الكردي المحلي إن القنوات العشر وبينها واحدة للأطفال، أوقفت مساء الأربعاء من قبل القمر الصناعي "تركسات" الذي كانت تبث عبره.

وتتخذ معظم هذه القنوات من ديار بكر في جنوب شرق البلاد مقراً لها. وقال المصدر نفسه إنه تم وقف بث إذاعتين أيضاً.

أردوغان وسورية

وفي الملف السوري، قال الرئيس التركي الخميس إن بلاده مصممة على القضاء على "ممر الإرهاب" الواقع على حدودها مع سورية، في إشارة إلى ما تسميه أنقرة تهديداً ثنائياً لها من داعش والمقاتلين الأكراد السوريين.

أردوغان ينتقد موديز

وعلى صعيد آخر، اتهم أردوغان وكالة موديز للتصنيف الائتماني بأنها فاسدة، بعدما خفضت تصنيف بلاده إلى فئة المضاربة.

وقال "أخفضوا تصنيف تركيا كما تريدون. هذا لا يعكس حقيقة تركيا التي تواصل الاستثمار والنمو".

وأضاف "يكفي وضع بعض النقود في جيوبهم للحصول على التصنيف المطلوب. هذه هي طريقة عملهم".

وقد اعتبرت وكالة موديز قبل أسبوع أن اقتصاد تركيا عرضة لمخاطر التمويل الخارجي بفعل "التطورات السياسية الأخيرة غير المتوقعة".

*الصورة: صحافيون أتراك/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: