متابعة علي قيس:
أصيبت سياسة المجر الرافضة لتوصيات الاتحاد الأوروبي حول قبول اللاجئين بنكسة، حيث نظّم رئيس الوزراء فكتور أوربان حملة قوية ضد فرض أية حصص من اللاجئين على دول الاتحاد، لكنها لم تأتِ بنتيجة.
ونضمت المجر الأحد 2 تشؤين الأول/ أكتوبر، استفتاءً لبيان موقف المواطنين المجريين من الخطة التي وضعها الاتحاد الأوروبي حول توزيع اللاجئين على دول الاتحاد.
وتوقع أوربان فوز المعسكر الرافض للخطة في استفتاء الأحد "بسهولة"، لكن أظهرت النتائج الأولية أن الاستفتاء فقد شرعيته، إذ أنه لم يحقق نسبة المشاركة المطلوبة من الأصوات والمتمثلة بـ50 في المائة من المواطنين الذين يحق لهم الإقتراع.
في حين كانت نسبة معسكر الرافضين لإعادة توزيع اللاجئين داخل الاتحاد الأوروبي بين المصوتين، تقدر بـ95 في المئة.
وكان وزير الخارجية النمساوي، سبستيان كورز، قد وصف الإثنين، 3 تشرين الأول/أكتوبر، خطة توزيع الاتحاد الأوروبي للاجئين على دول الاتحاد بـ"الهدف غير الواقعي"، متوقعا رفض الناخبين في المجر المجاورة للخطة، في استفتاء الأحد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية تصريحا للوزير أوردته صحيفة "فيلت أم سونتاغ" الألمانية، وقال فيه إن "على الاتحاد الأوروبي التوقف عن التمسك بالخطة المتعثرة، لتوزيع 160 ألف لاجئ على دول الاتحاد، والذين لم تتم إعادة توطين سوى عدد صغير منهم".
وحذر من أن "الاختلافات بين الدول حول الخطة، يمكن أن تهدد تماسك الاتحاد الأوروبي بأكمله"، مشيرا إلى وجود مشكلة أخرى هي أن "العديد من اللاجئين يرفضون التوجه إلى دول معينة في الاتحاد الأوروبي".
وبشأن موضوع انتقاد الحكومة المجرية على موقفها، الذي يتناقض بقوة مع سياسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لفتح الباب أمام اللاجئين، قال الوزير النمسوي للصحيفة "لقد أصبح من الخطير أن تقدم بعض دول الاتحاد الأوروبي الانطباع بأنها أكثر أخلاقية من الدول الأخرى".
*الصورة: لاجئون يحاولون عبور حدود المجر/وكالة الصحافة الفرنسية