متابعة إلسي مِلكونيان:
أعلنت منظمة العفو الدولية "أمنستي انترناشيونال" في تقرير نشر الثلاثاء، 3 تشرين الأول/أكتوبر، أن 10 دول فقط تقل مداخيلها مجتمعة عن 2.5 في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي تتحمل لوحدها وزر نصف اللاجئين في العالم، وأن الدول الغنية "أبدت افتقارها التام للقيادة وتحمل المسؤولية".
واعتبرت المنظمة "أنانية الدول الغنية" سببا بتفاقم الأزمة عوضاً عن حلها.
وقال سليل شيتي، الأمين العام لـ"أمنستي" إن "10 فقط من دول العالم الـ193 تؤوي أكثر من نصف مجموع اللاجئين في العالم".
وترتيب الدول حسب إحصائيات منظمات تعنى باللاجئين (مثل المفوضية العليا في الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ومنظمات غير حكومية أخرى) قُدرت في نهاية عام 2015 هو كما يلي:
1- الأردن (2.7 مليون لاجئ)
2- تركيا (أكثر من 2.5 مليون)
3- باكستان (1.6 مليون)
4- لبنان (1.5 مليون)
5- إيران (949,400)
6- أثيوبيا (736 ألفا)
7- كينيا (554 ألفا)
8- أوغندا (477 ألفا)
9- الكونغو الديمقراطية (383,100)
10- تشاد (369,500)
وقال سليل شيتي، الأمين العام لمنظمة العفو، في بيان إن هذه البلدان المضيفة هي "دول مجاورة لمناطق نزاع" وبالتالي هي "مرغمة على استضافة القسم الأكبر من اللاجئين، مما يضطرها لتحمل مسؤولية ثقيلة جداً عليها".
وأضاف أن "هذا الوضع هو بطبيعته لا يطاق ويعرض ملايين الفارين من الحرب والاضطهاد في دول مثل سورية وجنوب السودان وأفغانستان والعراق لبؤس ومعاناة لا تحتمل".
وعرض التقرير أزمة اللاجئين السوريين كنموذج لعدم التوازن في تحمل أعباء هذه المأساة الإنسانية، مشيراً إلى أن بريطانيا على سبيل المثال "وافقت على استضافة أقل من ثمانية آلاف سوري منذ 2001 في حين أن الأردن -الذي يبلغ تعداد سكانه عُشر تعداد سكان بريطانيا ويمثل إجمالي ناتجه المحلي 1.2 في المئة من إجمالي الناتج المحلي البريطاني- يستضيف أكثر من 655 ألفا".
ودعت المنظمة الحقوقية الدول إلى "القبول بحصة عادلة" من أعداد اللاجئين يتم تحديدها وفقاً لمعايير موضوعية تأخذ في الحسبان قدرتها على الاستضافة"، مشيرة إلى أن من بين هذه المعايير ثراء الدولة وعدد سكانها ونسبة البطالة فيها.
وأشاد التقرير بدور حكومة كندا التي وطّنت زهاء 30 ألف لاجئ سوري، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وتكفلت الحكومة الكندية "برعاية ما يربو على نصفهم قليلاً". واستقبلت نحو 11 ألفاً آخرين من خلال ترتيبات خاصة للرعاية.
*الصورة: لاجئون سوريون في مخيم الزعتري بالأردن/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659