متابعة إلسي مِلكونيان:
يطلق الاتحاد الأوروبي الخميس، 6 تشرين الأول/أكتوبر، قوة أوروبية جديدة من حرس الحدود والسواحل تهدف إلى حماية حدود الاتحاد الخارجية، بعد مرور عام على التدفق غير المسبوق لطالبي اللجوء إلى الاتحاد، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
واختار الزعماء الأوروبيون أن يطلقوا بشكل رمزي هذه القوة الجديدة لتحل محل قوة "فرونتكس"، وتتمركز على الحدود بين بلغاريا وتركيا وهي أبرز المعابر البرية لدخول المهاجرين القادمين عبر الطريق البحري الخطير في البحر الأبيض المتوسط.
نحو استجابة سريعة لأزمة اللاجئين
ويأتي إنشاء القوة الأوروبية الجديدة في غضون أشهر قليلة، كمحاولة للتخفيف من الانتقادات الموجهة إلى الجمود الأوروبي في التعاطي مع أزمة اللاجئين.
وستكون المهمة الرئيسية مساعدة البلدان الواقعة على طول الخط الأول لوصول المهاجرين، في حالات النزوح الجماعي لطالبي اللجوء. ولن يكون لهذه الهيكلية حرس حدود خاص بها، لكن يمكن أن تستدعي بشكل سريع 1500 من عناصر احتياط تعيّنهم الدول الأعضاء.
ويقدر وجود 10 آلاف مهاجر عالق في بلغاريا و60 ألف لاجئ في اليونان بينما عبر 140 ألف شخص المتوسط نحو إيطاليا هذا العام.
كما تشهد دول أوروبا الجنوبية وبخاصة إيطاليا ضغطاً قوياً من طالبي اللجوء الذين ينطلقون من الشواطئ المصرية والليبية. وتم إنقاذ أكثر من 10 آلاف مهاجر في الأيام الأخيرة في البحر المتوسط، فيما قتل المئات منهم غرقاً.
معارضة ليبية للمشروع الأوروبي
من جهة أخرى، أعلن طاهر سيالة، وزير الخارجية الليبي الخميس أن بلاده تعارض إقامة مخيمات للمهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا على الأراضي الليبية، وقد تقدم بهذا المقترح مسؤولون أوروبيون للحد من عمليات النزوح عبر البحر المتوسط.
واعتبر سيالة، خلال لقائه بمسؤولين أوروبيين في فيينا خلال اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أن هذا المشروع يعني أن الاتحاد الاوروبي "يرفض تحمل مسؤولياته ويلقيها على أكتافنا".
وأوضح سيالة بالتالي أن فكرة إقامة هذه المخيمات "بعيدة جداً عن الحقائق الميدانية"، لأن ليبيا لا تزال تخوض حربا أهلية مدمرة. ويدعو بعض البلدان الأوروبية، ومنها النمسا والمجر إلى إبرام اتفاق مع طرابلس، يتيح إعادة المهاجرين الوافدين إلى أوروبا إلى ليبيا بشكل مماثل للاتفاق بين الاتحاد الأوروبي مع تركيا في آذار/مارس الماضي.
واقترح أيضاً بناء مخيمات كبيرة، يمولها الاتحاد الأوروبي ويتولى إدارتها، لطالبي اللجوء سواء أرفضت طلباتهم أم لا، على أن ينتظروا في أوروبا احتمال حصولهم على الموافقة.
*الصورة: مهاجرون غير شرعيين بانتظار إنقاذهم قبالة السواحل الليبية/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659