متابعة إرفع صوتك:
يشهد الواقع الصحي في مدينة الموصل تدهوراً مستمراً منذ سقوط المدينة بيد تنظيم داعش وسيطرته على جميع المستشفيات والمراكز الطبية والمؤسسات الصحية، فضلا عن مصنعي الأدوية والمحاليل الطبية في المدينة ووضع يده على المذاخر والصيدليات.
تراجع وقاية الأطفال
وبحسب معلومات حصل عليها موقع (إرفع صوتك) من داخل الموصل، فإن توقفا للدعم الحكومي وانقطاعا لحصة نينوى من الأدوية والعلاجات التي كانت تقدمها وزارة الصحة العراقية، نتج عن تلك السيطرة الداعشية على جوانب الحياة الأساسية، وهو ما أثّر على الواقع الصحي بشكل مباشر وأكثره خطورة هو الواقع الصحي للأطفال، فقد حرم أطفال الموصل والبالغ عددهم قرابة 150 ألف طفل من سن يوم واحد إلى خمس سنوات من اللقاحات بشكل نهائي ما ينذر بكارثة مستقبلية وخيمة.
اقرأ أيضاً:
حزب العدالة والتنمية الإسلامي يفوز بالانتخابات البرلمانية في المغرب
إحصاءات: أولوية روسيا في سورية ليست محاربة داعش
وبحسب طبيبة في "مستشفى ابن الاثير للأطفال" شرق الموصل، فإن مخازن دائرة صحة نينوى كانت تحوي أثناء سقوط الموصل أعدادا قليلة بالأصل من اللقاحات استنفدت خلال أقل من شهر بعد الاحتلال إذ قام تنظيم داعش بنقل معظمها إلى سورية.
وتقول الطبيبة إن "بعض اللقاحات وخصوصا اللقاح الثلاثي ولقاح الحصبة المتنوعة ولقاحات الجدري وشلل الأطفال لم تدخل مدينة الموصل منذ ذلك الحين ما أدى إلى حرمان جميع الأطفال منها". وتذكر أيضا أن عواقب هذا الموضوع ستظهر على من هم في السادسة اليوم.
إصابات بشلل الأطفال
وتلفت الطبيبة إلى أن "العديد من الأطفال أصيبوا فعلا بالشلل، وانتشرت في المدينة أمراض معدية عدّة"، كاشفة عن "وفاة أكثر من 2000 طفل بسبب نقص المناعة وعدم وجود علاجات للأمراض التي تصيبهم والتي يعود سببها لعدم تلقيهم اللقاحات في أوقاتها".
وتقول سيدة موصلية تدعى فاطمة إن طفلتها التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات تتعرض للكثير من الأمراض منذ سقوط الموصل بيد داعش بعكس إخوتها الذين كانوا يتلقون اللقاحات في أوقاتها، موضحة أن "مستشفيات الموصل ومراكزها الصحية لا تقدم سوى مسكنات أو مغذيات في حال فقد الأطفال للسوائل أو تعرضهم للإسهال المزمن وما إلى ذلك من أمراض".
مرضى ومعاقون وموتى
ويرجّح مواطنون ومعنيون أن يكون الوضع الصحي، إلى جانب المخاطر التي ترتبت على سقوط مدينتهم بيد داعش، أكثر الأوضاع سوءا، فالموصل "أكثر مدينة تضم أطفالا معاقين ومرضى ومتوفين".
واستنجد مواطنون وعاملون في القطاع الصحي بموقعنا لإرسال نداء استغاثة يناشدون فيه الجهات المعنية الحكومية والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بـ"إيجاد حلول ومعالجات سريعة لهذا الوضع، ولتجنب ما لا يحمد عقباه في الموصل التي بات أطفالها يواجهون مستقبلا مجهولا، إلى جانب ما يمكن أن يحّل بهم في حال نزحوا مع انطلاق معركة التحرير المرتقبة" .
*الصورة: الموصل أكثر مدينة تضم أطفالا معاقين ومرضى ومتوفين/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659