متابعة إلسي مِلكونيان:
أعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء، 11 تشرين الأول/أكتوبر، أن حالات الإصابة المؤكدة بالكوليرا التي أعلن عن تسجيلها في اليمن الأسبوع الماضي تقتصر على 11 حالة، سجلت في صنعاء فقط. ولم تؤدِ إلى حصول وفيات، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأشارت منظمة الصحة العالمية نقلاً عن وزارة الصحة اليمنية، أنه تم الابلاغ عن ثماني حالات معظمها لأطفال.
وفسرت أن السبب في الإصابة بهذا المرض هو "النقص الحاد لمياه الشرب النظيفة (الذي تسبب) في تفاقم الوضع الصحي في اليمن".
وأكد عمر صالح الخبير في المنظمة باليمن في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة اليمنية، أن كل الحالات التي تم رصدها سجلت في منطقة واحدة من صنعاء، مشيراً إلى أنه "لا توجد حالة إيجابية خارج صنعاء". وأضاف "لا توسع للمرض حتى الآن ولا أي انتشار"، وهو "محصور".
وحذّر صالح من انعكاس النزاع، بين القوات الحكومية المدعوم من التحالف بقيادة السعودية والحوثيين الداعمين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، على انتشار محتمل لوباء الكوليرا والقدرة على مواجهته.
لكنه أشار إلى أن "أكثر من 55 في المئة من المستشفيات والمراكز الصحية في اليمن لا تعمل، جزئيا أو كليا"، مبينا أن المؤسسات الصحية تواجه مشاكل عدة أبرزها "نقص التمويل وندرة بعض الموارد البشرية".
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تسجيل 143 حالة "إسهال معوي حاد"، منها 49 حالة في مدينة تعز الجنوبية و42 في الحديدة إلى جهة الغرب، إلا أن فحوص الكوليرا التي أجريت عليها كانت "سلبية".
وأدى النزاع بين القوات الحكومية والحوثيين وعمليات التحالف العربي، منذ نهاية آذار/مارس 2015، إلى مقتل 6700 شخص على الأقل ونزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص، بحسب الأمم المتحدة، مما تسبب بأزمة إنسانية حادة.
*الصورة: أطفال يمنيون/إرفع صوتك
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659