متابعة علي قيس:
رحّبت منظمة العفو الدولية الثلاثاء، 11 تشرين الأول/أكتوبر، بقرار المملكة الأردنية الذي سيسمح بإدخال مساعدات لنحو 75 ألف لاجئ سوري عالقين على حدود المملكة مع سورية. مؤكدة في بيان لها على ضرورة اتخاذ حل طويل الأمد لوصول المساعدات إلى هؤلاء اللاجئين.
وأعلنت الحكومة الأردنية الإثنين أنها ستسمح خلال الأسابيع المقبلة بإدخال مساعدات لنحو 75 ألف لاجئ عالقين على حدودها مع سورية للمرة الثانية منذ إعلانها منطقة عسكرية مغلقة إثر هجوم إرهابي بسيارة مفخخة في 21 حزيران/يونيو 2016، استهدف موقعا عسكريا أردنيا يقدم خدمات للاجئين وأوقع سبعة قتلى و13 جريحا.
وذكر بيان منظمة العفو أن "التقارير التي تحدثت عن استئناف إيصال المساعدات الإنسانية لـ75 الف لاجئ، تقطعت بهم السبل في منطقة نائية قاحلة على طول الحدود الأردنية السورية، تسمى بالساتر الترابي، هي بصيص من الأمل طال انتظاره، ينبغي أن يتبعه حل مستدام، على المدى الطويل".
ونقل البيان عن أودري غويران مدير القضايا العالمية والبحوث في المنظمة قوله إن "وصول المساعدات دون قيود والاستجابة الإنسانية لتمكين قطاعات متعددة من الوصول إلى هؤلاء، وبما يتماشى مع المعايير الدولية، مطلوب على وجه السرعة".
وأضاف غويران أن "عشرات الآلاف من اللاجئين الذين فروا من العنف في سورية، يتعرضون منذ عدة شهور لظروف غير إنسانية على الإطلاق، على الساتر الترابي"، مؤكدا "يجب أن تتمكن منظمات الإغاثة من الوصول غير المقيد إلى هؤلاء من أجل تقديم المعونات الغذائية المنقذة للحياة والعلاج الطبي وغيرها من أشكال الدعم، أي شيء أقل من ذلك سيكون مجرد إسعافات أولية مفعولها قليل على المدى الطويل".
وأوضح مدير القضايا العالمية "من شأن الحل الحقيقي وبدعم من المجتمع الدولي، تزويد هؤلاء اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل بالأمن والملاذ من الصراع الوحشي في سورية"، مشيرا إلى أن ذلك "يشمل السماح للاجئين بدخول البلاد، بعد إجراء عمليات التفتيش الأمنية اللازمة وفقا للقانون والمعايير الدولية".
وخلص البيان إلى أنّه "يجب على المجتمع الدولي تقاسم المسؤولية مع الأردن، من خلال توفير أماكن أكثر، من أجل إعادة التوطين، للتخفيف من الضغط على الأردن، باعتبارها واحدة من أكبر الدول المضيفة للاجئين في العالم".
*الصورة: لاجئون سوريون في منطقة حدودية بين الأردن وسورية/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659