متابعة خالد الغالي:
أفادت وكالة أنباء "رويترز" أن مقاتلي تنظيم داعش بدأوا بنشر الشراك الخداعية ووضع الألغام وحفر الخنادق في مختلف أنحاء مدينة الموصل، تحسبا للمعركة المرتقبة مع القوات العراقية التي تسعى إلى استعادة المدينة.
وتابعت الوكالة، نقلا عن مسؤولين أميركيين وعراقيين وعدد من سكان المدينة، أن داعش جنّد الأطفال لأداء أدوار الجواسيس وزودهم بمسدسات.
وقام مقاتلو التنظيم بتلغيم جسور الموصل الخمسة بالمتفجرات وأعدوا سيارات ملغومة ومهاجمين انتحاريين، حسب أربعة من سكان المدينة تحدثوا لـ"رويترز".
ونقلت الوكالة أيضا عن وزير المالية والخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري قوله إن مقاتلي داعش "يتحصنون للقتال من أجل الموصل. وهم أكثر حذرا وقد حلقوا لحاهم للاختلاط بالسكان وينقلون مقارهم الرئيسية باستمرار".
أما المتحدث باسم قوات التحالف الكولونيل جون دوريان فقال إن التنظيم يعمد إلى نقل رجاله وعتاده عبر أنفاق تحت الأرض.
وكشف دوريان أن داعش شيد تحصينات خرسانية وجدرانا لسد مداخل المدينة.
علاوة على ذلك، حفر التنظيم خندقا عرضه متران وعمقه متران حول المدينة لملئه بالنفط المشتعل لتعقيد مهمة الضربات الجوية، كما قام مقاتلوه بإحداث حفر في الشوارع لملئها بالمتفجرات، وفق ما أفاد سكان من المدينة. وعلق أحدهم "إذا وضعوا القنابل في كل حفرة فسيصبح المكان أشبه بالجحيم".
ويُخضع داعش المدينة لمراقبة شديدة، ويقبع مقاتلوه على أسطح المباني مستخدمين نظارات ليلية الرؤية لرصد أية محاولة للهرب.
ونقلت "رويترز" عن أحد سكان الموصل قوله إنه تم نشر أطفال في سن صغيرة، بعضهم في الثامنة، للقيام بعمليات المراقبة والإبلاغ عن السكان. وتمّ تسليح بعض هؤلاء الأطفال بمسدسات وسكاكين.
وقال الرجل لـ"رويترز"، عبر تطبيق واتساب، "علمت ابني ذا السبع سنوات كل شيء عن مرض التوحد للتظاهر بأنه مريض نفسي لتفادي تجنيده من قبل داعش".
ويسيطر داعش على مدينة الموصل، منذ حزيران/يونيو 2014، وتستعد القوات العراقية لخوض معركة لاستعادتها بعدما نجحت في تحرير الرمادي والفلوجة وتكريت وسنجار ومناطق أخرى.
*الصورة: تحضر القوات العراقية لمعركة الموصل التي يسيطر عليها داعش منذ عامين/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659