متابعة علي عبد الأمير:
أظهرت الإدارة الأميركية ثقتها بالقيادات العراقية، فيما بدت عازمة على أن يكون تعاونها مع بغداد وأربيل حاسما في معركة تحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش، حتى وإن بدت "معركة صعبة".
فقد قال قائد التحالف الدولي ضد داعش، الجنرال ستيفن تاونسند، الإثنين، 17 تشرين الأول/أكتوبر، إن "عملية استعادة السيطرة على ثاني أكبر مدن العراق ستستغرق أسابيع ومن الممكن أكثر من ذلك".
وأضاف أن "المعركة تبدو طويلة وصعبة، لكن العراقيين استعدوا ونحن نقف إلى جانبهم"، مشيرا إلى أن التحالف قام بتأهيل وتجهيز أكثر من 54 ألف رجل من أفراد القوات العراقية لتعزيز قوة البلاد في مواجهة التنظيمات المتطرفة على أراضيه.
اقرأ أيضاً:
#الموصل على مواقع التواصل الاجتماعي
تحرير ثمان قرى في الفجر الأول لمعركة الموصل
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن الهجوم على الموصل يشكل "لحظة حاسمة" فى الحرب على داعش، مؤكدا أن الولايات المتحدة ودول التحالف مستعدة لدعم قوات الأمن ومقاتلي البشمركة والشعب العراقي في المعركة الصعبة المقبلة.
وقال كارتر "هذه لحظة حاسمة في حملتنا لإلحاق هزيمة دائمة بتنظيم الدولة الإسلامية".
وأضاف "نحن واثقون بأن شركاءنا العراقيين سيهزمون عدونا المشترك ويحررون الموصل وبقية العراق من وحشية وعدوانية (تنظيم) الدولة الإسلامية".
وتقصف القوات الأمريكية بصورايخ ذكية مواقع لداعش فى الموصل، انطلاقا من قاعدة القيارة العراقية.
"عملية تاريخية"
من جهته، رحب المبعوث الرئاسي الأميركي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك الإثنين بانطلاق معركة الموصل وقال إنها "عملية تاريخية".
وكتب ماكغورك على حسابه في موقع تويتر "نأمل التوفيق للقوات العراقية الشجاعة وقوات البيشمركة والمتطوعين من نينوى".
وتابع "فخورون بأن نقف معكم في هذه العملية التاريخية".
https://twitter.com/brett_mcgurk/status/787786384094277632وتعد الموصل آخر معقل رئيسي لتنظيم داعش في العراق. وأجرت القوات العسكرية العراقية إلى جانب قوات البيشمركة الكردية استعدادات لاقتحامها.
واستبق الجيش العراقي الهجوم على الموصل بإلقاء منشورات على سكانها تطالبهم بالبقاء في منازلهم والتعاون مع القوات الأمنية وعدم الاقتراب من مواقع داعش.
وقبيل الهجوم اتخذ تنظيم داعش، سلسلة إجراءات لمنع تقدم القوات الأمنية عبر حفر أنفاق وإحراق الوقود لتمويه طائرات التحالف والطيران العراقي عن أهدافه في الموصل وما حولها.
وتعد معركة تحرير الموصل، الأكبر على الإطلاق في العراق منذ سقوط النظام السابق نيسان/أبريل عام 2003.
*الصورة: قوات أمنية عراقية أثناء التحضير لعملية الموصل/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659