متابعة خالد الغالي:

تخشى الدول الأوروبية من عودة أعداد كبيرة من مواطنيها المقاتلين في صفوف داعش إلى بلدانهم بعد نهاية معركة الموصل (شمال العراق).

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المفوض الأوروبي للأمن جوليان كينغ تحذيره "من تدفق جهاديين من تنظيم الدولة الإسلامية إلى أوروبا في حال سقوط الموصل"، آخر أكبر معاقل تنظيم داعش في العراق.

وحتى قبل انطلاق معركة الموصل، كانت تقارير صحفية نشرت أن ما بين 20 إلى 30 في المئة من المقاتلين الأجانب في صفوف داعش عادوا إلى بلدانهم.

وكان كينغ يتحدث إلى صحيفة "دي فيلت" الألمانية الثلاثاء، 18 تشرين الأول/أكتوبر.

وأكد المفوض الأوروبي "أن استعادة الموصل، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق، يمكن أن تؤدي إلى عودة مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية إلى أوروبا، مصممين على القتال".

ويطرح الأمر تحديات أمنية كبيرة على الحكومات الأوروبية، خاصة أن داعش نفذ هجمات دامية في عدد من المدن الأوروبية على رأسها هجمات باريس وبروكسيل سنتي 2015 و2016.

وتشير الإحصائيات التي نشرتها مجموعة صوفان، ومقرها نيويورك، إلى أن أعداد المقاتلين الأجانب في سورية والعراق تتراوح بين 27 و31 ألف مقاتل، من 86 دولة.

واعتبر جوليان كينغ أن "حتى عددا ضئيلا (من الجهاديين) يشكل خطرا جديا علينا أن نستعد له" من خلال "زيادة قدرتنا على الصمود في وجه الخطر الإرهابي"، حسب كالة الصحافة الفرنسية.

وأعلنت الحكومة العراقية الإثنين، 17 تشرين الأول/أكتوبر، بدء عملية "قادمون يا نينوى" لتحرير مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى.

وأحرزت العملية تقدما من الناحية الشرقية للمدينة مستعيدة عددا من القرى والمناطق.

ويسيطر داعش على الموصل، منذ حزيران/يونيو 2014، ومنها أعلن تأسيس "الخلافة".

ويعتقد أن قرابة 1.5 مليون شخص ما يزالون في الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية بعد العاصمة بغداد.

*الصورة: أطلقت الحكومة العراقية عملية "قادمون يا نينوى" لتحرير مدينة الموصل/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: