متابعة إلسي مِلكونيان:

قال سكان من مدينة الموصل العراقية مساء الثلاثاء، 18 تشرين الأول/أكتوبر، إن داعش يستخدم المدنيين دروعاً بشرية وإن متشددي التنظيم يمنعون هروب الناس من المدينة، حسب وكالة رويترز للأنباء.

وبدأ أكثر من 100 أسرة بالتحرك من ضواحي المدينة الجنوبية والشرقية، وهي الأكثر عرضة لخطر الهجوم، إلى وسط المدينة، فيما تواصل القوات العراقية والكردية تقدمها.

وقال أبو ماهر، الذي رفض أن يذكر اسمه بالكامل، والذي يعيش قرب جامعة الموصل "من الواضح أن داعش بدأت تستخدم المدنيين (عددهم حوالي 1.5 مليون نسمة) دروعا بشرية بالسماح للأسر بالبقاء في المباني التي من المرجح أن تستهدف في ضربات جوية".

وأكد عبد الرحمن الوكاع، عضو مجلس محافظة نينوى التي عاصمتها الموصل، روايته لوكالة رويترز.

"محتجزون رغماً عنهم"

وقال "جيف ديفيس" المتحدث باسم البنتاغون، الثلاثاء، إن سكان الموصل "محتجزون رغما عنهم" من قبل عناصر تنظيم داعش.

 وأوضح أن المدنيين محتجزون في المدينة "منذ أسابيع عدة، ولم نشهد تغييراً" في هذا الوضع منذ بدء الهجوم الإثنين.

وأضاف "ليس هناك نزوح كبير للمدنيين، والسبب هو احتجازهم بالقوة".

من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي أنه تم توفير ممرات آمنة للمدنيين للخروج من الموصل وأنّه من واجب التحالف الذي تقوده منع مقاتلي داعش من الهروب إلى سورية، بينما اتهم الجيش السوري التحالف بالتخطيط للسماح لمتشددي داعش بعبور الحدود.

وطالبت منظمات إنسانية عدة بإقامة ممرات آمنة تسهّل فرار المدنيين من المعارك، خاصّةً أنّ القوات العراقية تحاصر المدينة.

وسيكون سقوط الموصل مؤشرا على هزيمة المتشددين السنة في العراق. لكن ربما يتبعه استيلاء على الأراضي واقتتال طائفي بين جماعات تقاتلت فيما بينها بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين، حسب رويترز.

*الصورة: القوات العراقية تقترب من القرى المحيطة بمدينة الموصل/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: