متابعة إلسي مِلكونيان:
مع استمرار العملية العسكرية لتحرير الموصل من قبضة داعش ليوم الخميس، 20 تشرين الأول/أكتوبر، (اليوم الرابع على التوالي)، بدأت العائلات العراقية النزوح من قراها هرباً من أتون المعارك، وسط ظروف شديدة الصعوبة.
وصرح العميد الركن قصي كاظم حميد قائد فرق الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية، أن "النزوح بدأ الثلاثاء بأعداد قليلة تتراوح بين أسرتين وثلاث أسر"، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف أنه في اليوم التالي "لاحظنا حالة غير معتادة في حركة النزوح، بدأت منذ الصباح الباكر"، موضحاً أنه "استقبلنا نحو 40 إلى 50 أسرة، مع شاحناتهم وماشيتهم".
النزوح إلى المجهول
تفترش الأسر، التي فرّت من الموصل إلى القرى المحيطة بالمدينة شمالاً، الأرض وسط عبوات المياه الفارغة ونفايات أخرى.
وفرّ آخرون إلى القرى الجنوبية مشياً على الأقدام أو بسيارات. وهم الآن بانتظار أن تجلب الشرطة أغراضهم الشخصية.
اقرأ أيضاً:
جهاز مكافحة الإرهاب يحرر برطلة.. والمقاومة تتصاعد داخل الموصل
حيدر العبادي: نتقدم في الموصل بأسرع مما توقعنا
وقال رجل باسم أبو حسين "تمكنا من التسلل"، موضحاً أنه انتهز فرصة غياب عناصر تنظيم داعش وراء دخان آبار النفط التي أشعلوها لتساعدهم على الهرب.
وقال أبو حسين "رفعنا رايات بيضاء وتوجهنا نحو القوات العراقية".
أما رباح حسين يوسف الذي فرّ مع زوجته وأطفاله الثلاثة، فقد قال "بالنسبة لنا لم نذق الطعام لثلاثة أيام". لكن السلطات قدمت الماء والغداء عندما وصل الفارون. ويضيف أبو حسين إن "الحياة ليست مؤمنة بعد".
وتدقق قوات الأمن وثائق النازحين عندما يصلون إلى خطوط التماس ويقومون بعمليات تفتيش للتأكد من أنهم لا يحملون متفجرات.
ومع اقتراب القوات العراقية أكثر الى المناطق المأهولة بالسكان، يتوقع الجيش العراقي حدوث موجة نزوح كبرى في أقل من أسبوع ، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
*الصورة: مدنيون في مخيم للنازحين خصص للفارين من القيارة والشرقاط/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659