متابعة حسن عبّاس:

أعلن متحدث باسم "عصائب أهل الحق" الثلاثاء، 25 أكتوبر/تشرين الأول، أن قوات الحشد الشعبي كُلّفت باستعادة السيطرة على بلدة تلعفر ومنع عناصر داعش من الفرار من الموصل غرباً باتجاه سورية.

وقال الشيخ جواد الطليباوي، المتحدث باسم عصائب أهل الحق التي تُعدّ من أبرز فصائل الحشد الشعبي، إن "قيادة الحشد الشعبي كلفتنا رسمياً بتولي مهمة تحرير قضاء تلعفر".

ويتألف الحشد الشعبي من متطوعين وفصائل شيعية لعبت دوراً كبيراً في استعادة السيطرة على المدن من سيطرة تنظيم داعش.

"صيد الدواعش"

وقال الطليباوي إن "مهمة الحشد الشعبي تكمن في منع هروب الدواعش باتجاه سورية وعزل الموصل بشكل كامل عن سورية". وأضاف "نتوقع أن تكون المعركة صعبة وشرسة لأنها تحاول قطع الجهة الغربية ومنع هروب الدواعش وتمزيق أشتاتهم".

وتشن القوات الاتحادية العراقية وقوات البيشمركة الكردية هجوماً واسعاً من الشمال والشرق والجنوب على مدينة الموصل بهدف استعادة السيطرة عليها من داعش الذي استولى عليها منذ أكثر من عامين.

اقرأ أيضاً:

تركيا قد تشن عملية برية في العراق إذا واجهت تهديدا

لاجئون من الموصل عالقون بين داعش وأكراد سورية

وقال الطليباوي "إذا ضغطت المحاور الأخرى فإنهم (عناصر داعش) سيلجأون إلى الغرب باتجاه سورية التي تشترك مع الموصل بحدود طويلة وشاسعة"، مؤكداً "سنحوّل هذا المحور إلى صيد للدواعش".

وأضاف أن "هذه المهمة تحتاج إلى إرادة قتالية قوية ونحن لدينا هذه الإرادة التي تؤهلنا للانتصار على داعش ودحره. هذا ما نثبته في التجربة وسنفاجىء الأعداء".

وتواصل القوات العراقية التقدم نحو الموصل من الجنوب والشرق والشمال، لكنها لم تصل إلى الجهة الغربية، وهي مساحة مفتوحة بين الموصل وسورية.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد اعتبر أن قطع الطريق إلى سورية هو مسؤولية التحالف الذي يوفّر الدعم الجوي والبري للقوات العراقية والكردية المشاركة في المعركة.

مهمّة إيرانية؟

ومنذ اللحظات الأولى لانطلاق معركة الموصل، جرى الحديث عن أن قوات الحشد الشعبي ستتوجّه نحو مدينة تلعفر، 55 كيلومتراً غربي الموصل. وتحدّث البعض عن أن هذا جزء من اتفاق تقبل بموجبه بعدم المشاركة في اقتحام مدينة الموصل.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مَن وصفته بأنه "مسؤول عراقي كبير طلب عدم نشر اسمه" أن "الإيرانيين والحشد الشعبي يعتزمون السيطرة على تلعفر بسبب أهميتها للشيعة واستخدام ذلك كوسيلة للدخول إلى الموصل".

وتابع "يريدون أيضاً استخدامها كوسيلة للتأثير على القتال في سورية".

وستؤدي السيطرة على تلعفر إلى تعزيز التنسيق بين الحشد الشعبي والجيش السوري الذي تدعمه إيران .

لكنّ البعض يخشى من أن يعرقل ذلك هروب المدنيين من منطقة الموصل.

ولم تُحسم بعد مسألة مشاركة الحشد الشعبي في اقتحام مدينة الموصل.

وكان أبو مهدي المهندس، أحد قادة الحشد الشعبي، قد قال بعد يوم من انطلاق عملية الموصل إن الحشد شريك في عملية تحرير الموصل.

وأضاف، في مؤتمر صحافي مع زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر وقيادات في الحشد الشعبي، أن "محور الحشد الشعبي هو المحور الغربي وهو بشقين أولهما تلعفر والثاني إسناد القوات المتجهة إلى مركز الموصل".

وأشار إلى أن "الجيش هو الذي سيدخل إلى المدينة".

*الصورة: قوات من الحشد الشعبي/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: