متابعة حسن عبّاس:

قالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني الثلاثاء، 1 تشرين الثاني/نوفمبر، إن قوات المعارضة المسلحة والقوات الحكومية في سورية ربما ارتكبت جرائم حرب من خلال هجماتها العشوائية في حلب.

وأضافت خلال لقاء معتاد لعرض أحدث التطورات في مقر المنظمة الدولية في جنيف أن "كل الأطراف في حلب تقوم بأعمال قتالية تسفر عن أعداد كبيرة من الضحايا من المدنيين وتخلق مناخاً من الرعب لمَن ما زالوا يعيشون في المدينة".

التفاوض مؤجل

من جانبه، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الثلاثاء، إن فشل الغرب في كبح جماح الإسلاميين المتشددين في سورية تسبب في إرجاء استئناف محادثات السلام إلى أجل غير مسمى.

وأشار شويغو إلى أن مقاتلي المعارضة الذين تدعمهم الحكومات الغربية يهاجمون المدنيين في مدينة حلب على الرغم من تعليق الضربات الجوية الروسية والسورية.

وأضاف "نتيجة لذلك فإن احتمالات بدء عملية التفاوض وعودة الهدوء في سورية أرجئت إلى أجل غير مسمى".

اقرأ أيضاً:

بالأرقام… علاقات دول العالم باللاجئين

القوات العراقية تقترب من أحياء الموصل الشرقية

ومنذ 18 تشرين الأول/أكتوبر، تقول روسيا وحلفاؤها السوريون إنهم أوقفوا الضربات الجوية في حلب.

وكانت الحكومات الغربية قد اتهمت روسيا بأن ضرباتها الجوية قتلت أعداداً كبيرة من المدنيين، ووصفتها بعض الدول بأنها جرائم حرب.

وقال شويغو "حان الوقت لكي يتخذ زملاؤنا الغربيون قراراً بشأن مَن يقاتلون ضده: الإرهابيون أم روسيا".

وتابع "حتى ندمّر الإرهابيين في سورية من الضروري أن نعمل معاً وألا نضع قيوداً على عمل شركائنا، لأن المقاتلين يستغلّون ذلك لمصلحتهم".

الغارات قد تعود على حلب

على صعيد آخر، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الثلاثاء، إن حكومته لن تكون قادرة على تمديد الوقف المؤقت للغارات الجوية على أهداف في مدينة حلب في حال استمرت الفصائل المسلحة المعارضة للنظام السوري في هجماتها على الأرض.

وأضاف "في هذه اللحظة، فإن فترة التوقف مستمرة وتتاح الفرصة للمدنيين للخروج من شرق حلب وتجري تهيئة الظروف لإدخال المساعدات الإنسانية."

ومضى في القول "لكن كل ذلك سيكون مستحيلاً في حال استمر الإرهابيون في قصف الأحياء والطرق التي تسلكها المساعدات الإنسانية وفي شن الهجمات وفي الاختباء خلف الدروع البشرية".

وتدور منذ نهار الجمعة الماضي اشتباكات عند أطراف أحياء حلب الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، إثر هجوم شنّته فصائل معارضة وإسلامية بقيادة تحالف "جيش الفتح" الذي يضم في صفوفه جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) وحركة أحرار الشام.

وتراجعت الإثنين حدة تلك الاشتباكات وكانت الفصائل المعارضة قد سيطرت على أجزاء واسعة من منطقة ضاحية الأسد، ولكن قوات النظام استوعبت الهجوم وعادت إلى موقع المبادرة منذ الأحد.

ومنذ نهار الجمعة الماضي حتى نهاية يوم الإثنين، قضى ما لا يقل عن 53 مدنياً، بينهم 18 طفلاً وست نساء، بسبب استهداف المعارضة لمناطق سيطرة قوات النظام في أحياء حلب الغربية بمئات القذائف الصاروخية والقذائف محلية الصنع.

واعتبرت منظمة العفو الدولية الإثنين أن الفصائل المعارضة أظهرت "استخفافاً صادماً بحياة المدنيين".

*الصورة: قوات نظامية سورية في حلب/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: