متابعة علي قيس:
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية الخميس، 2 تشرين الثاني/نوفمبر، أنها ستقود عملية تحرير مدينة الرقة السورية وأن تركيا لن تشارك فيها. إلا أن وزارة الدفاع الأميركية أكدت قبل يوم أنها تواصل الحديث مع تركيا بشأن مشاركة الأخيرة.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو في مؤتمر صحافي في مدينة الحسكة (شمال شرق سورية) "سنشهد حملة بقيادة قوات سوريا الديمقراطية لتحرير مدينة الرقة المحتلة من تنظيم داعش الإرهابي. إلا أن الوقت لم يحدد بعد".
وتابع سلو ردا على سؤال حول مشاركة تركيا في العملية أنه "تم حسم الموضوع مع التحالف بشكل نهائي، لا مشاركة لتركيا"، مضيفا "نحن جاهزون. نمتلك العدد الكافي وعلى هذا الأساس سنقوم باطلاق هذه الحملة في وقت قريب".
اقرأ أيضاً:
لاجئون عراقيون بالمغرب.. شتات يصعب جمعه
لاجئون بفرنسا: نجونا من موت محقق
ومنذ تشكيلها في تشرين الأول/أكتوبر العام 2015، نجحت قوات سوريا الديمقراطية (التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري) بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في طرد تنظيم داعش من مناطق عدة كان آخرها مدينة منبج (شمال) في بداية شهر آب/أغسطس الماضي.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب منظمة "إرهابية" مرتبطة بحزب العمال الكردستاني التركي الذي يخوض تمردا ضدها منذ أكثر من 30 عاما.
فيما تعتبر قوات سوريا الديمقراطية التواجد التركي في محافظة حلب "احتلالا" للأراضي السورية.
وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر قد أكد خلال مؤتمر صحافي الأربعاء أن "الولايات المتحدة تواصل التحدث مع حليفتها تركيا بشأن الدور الذي ستقوم به في عملية السيطرة على مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم داعش".
وتأتي تصريحات كارتر بعد أيام من إعلان تركيا إنها ترغب في أن تبدأ عملية الرقة بعد حملة استعادة الموصل واكتمال عمليات درع الفرات.
وقال كارتر "سنواصل الحديث مع تركيا بشأن دورها في السيطرة في نهاية المطاف على الرقة لكننا نمضي قدما الآن في العملية وفقا لخطتنا".
وأوضح كارتر أن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية سيتم إدراجهم كجزء من القوة لعزل المدينة السورية الخاضعة لسيطرة التنظيم.
*الصورة: قوات سوريا الديمقراطية في منبج/وكالة الصحافة الفرنسية.
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659