متابعة علي قيس:
نزح أكثر من 5000 شخص سوري خلال الأيام الخمسة الأخيرة بسبب المعارك التي تخوضها قوات سوريا الديمقراطية لطرد تنظيم داعش من مدينة الرقة، أبرز معاقله في شمال سورية، وفق ما أكدته المتحدثة باسم حملة غضب الفرات التي تنفذها هذه القوات جيهان الشيخ أحمد في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية الخميس، 10 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقالت شيخ أحمد "وصل حتى الآن أكثر من خمسة آلاف نازح منذ بدء معركة الرقة إلى المناطق الآمنة، وهم يعبرون من الجبهات إلى مدينة عين عيسى (الواقعة على بعد خمسين كيلومترا من الرقة) عبر ممر خاص فتحته قواتنا".
وأضافت المتحدثة أن "القوات باتت اليوم على بعد 30 كيلومترا من مدينة الرقة".
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية السبت، 5 تشرين الثاني/نوفمبر، حملة "غضب الفرات" لطرد عناصر تنظيم داعش من الرقة بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وتمكنت من السيطرة على عشرات القرى والمزارع.
وبعد وصولهم إلى عين عيسى، يواجه النازحون ظروفا إنسانية صعبة في ظل إمكانات الإدارة الذاتية الكردية المحدودة وغياب المنظمات الدولية.
وفي هذا الصدد أوضحت شيخ أحمد أنه "بعد تحرير هؤلاء المدنيين من براثن داعش وعلى رغم تقديم الإدارة الذاتية الكردية ومجلس سوريا الديمقراطية مساعدات، لكنهم يحتاجون العون في غياب أي جهة دولية".
وأشارت إلى أن "إمكانات الإدارة الذاتية محدودة ولا مخيم خاص لاستقبال المدنيين الذين يتوجه بعضهم إلى منازل أقاربهم والبعض الآخر إلى مخيم مبروكة في مقاطعة الجزيرة شمال شرق البلاد (وهو الاسم الذي يطلقه الأكراد على محافظة الحسكة)".
وجددت المتحدثة مناشدة "المنظمات الدولية والأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة مد يد العون لهؤلاء المدنيين، خصوصا أننا مقبلون على فصل الشتاء".
*الصورة: عناصر من قوات سوريا الديمقراطية/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659