دبابة سورية في حي مساكن هنانو بشرق مدينة حلب/ وكالة الصحافة الفرنسية
دبابة سورية في حي مساكن هنانو بشرق مدينة حلب/ وكالة الصحافة الفرنسية

متابعة علي قيس:

أحرزت قوات النظام السوري وحلفاؤها الإثنين، 28 تشرين الثاني/نوفمبر، تقدما سريعا في القطاع الشمالي من الأحياء الشرقية من مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية. فيما فر آلاف السكان من منطقة المعارك.

وتشكل سيطرة قوات النظام على عدد من الأحياء الشرقية واحدا تلو الآخر منذ السبت خسارة هي الأكبر للفصائل المعارضة للنظام منذ سيطرتها على الأحياء الشرقية في 2012، بحسب ما يؤكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن.

وقال عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية "خسرت الفصائل المعارضة كامل القسم الشمالي من الأحياء الشرقية بعد سيطرة قوات النظام على أحياء الحيدرية والصاخور والشيخ خضر، وسيطرة المقاتلين الأكراد على حي الشيخ فارس".

وتقدمت قوات النظام، منذ ليل السبت، بسرعة في الأحياء الشمالية الشرقية انطلاقا من مساكن هنانو، الحي الأول الذي سيطرت عليه الفصائل المعارضة في صيف العام 2012 وأكبرها مساحة.

واستغل المقاتلون الأكراد المعارك للتقدم والاستيلاء على أحياء بستان الباشا والهلك التحتاني والشيخ فارس، التي كانت أيضا تحت سيطرة الفصائل، وفقا للمرصد.

فرار الآلاف من المدنيين

ودفعت المعارك أكثر من 10 آلاف مدني إلى الفرار من شرق حلب، بينهم ستة آلاف إلى حي الشيخ مقصود وأربعة آلاف إلى مناطق سيطرة قوات النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

كما وصلت مئات العائلات إلى جنوب الأحياء الشرقية التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المسلحة.

ويؤكد المرصد أن "التقدم السريع لقوات النظام وحلفائها، يأتي نتيجة خطة عسكرية اتبعتها في هجومها وتقضي بفتح جبهات عدة في وقت واحد، بهدف إضعاف مقاتلي الفصائل وتشتيت قواهم".

فيما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 225 مدنيا منذ بدء الهجوم الأخير لقوات النظام على شرق حلب منتصف الشهر الحالي، بينهم 27 طفلا جراء القصف والغارات، فيما قتل 27 مدنيا بينهم 11 طفلا في غرب المدينة جراء قذائف الفصائل.

*الصورة: دبابة سورية في حي مساكن هنانو بشرق حلب/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: