متابعة علي قيس:
شيّع في مصر يوم الإثنين، 12 كانون الأول/ديسمبر، 24 شخصا قتلوا في الاعتداء على الكنيسة البطرسية الملاصقة لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس وسط القاهرة. فيما أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الاعتداء هجوم انتحاري، تم تحديد مرتكبه وتوقيف أربعة مشتبه بهم.
ووقع التفجير الأحد داخل الكنيسة خلال قداس الأحد. ويعتبر الهجوم الأكثر دموية ضد الأقباط في مصر منذ اعتداء كنيسة القديسين في الاسكندرية في ليلة رأس السنة الميلادية عام 2011 والذي أوقع 21 قتيلا.
وترأس البابا تواضروس الثاني القداس الجنائزي الذي أقيم في كنيسة العذراء بمدينة نصر (شرق القاهرة).
وقال البابا تواضروس الثاني في كلمة ألقاها بعد الصلاة على أرواح الضحايا "المصاب هو مصاب مصر كلها وليس الكنيسة فقط".
وأضاف والدموع في عينيه "نتألم كثيرا لانتقال الأحباء ونتألم لهذا الشر ولشكل الشر الذي تخلى عن كل الإنسانية والمشاعر التي أوجدها الله في الإنسان، وصار أداة في يد أشرار يؤذون بها مشاعر الوطن".
الهجوم نفذه انتحاري بحزام ناسف
في هذه الأثناء، ترأس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اجتماعا أمنيا للاطلاع على آخر ملابسات التفجير متوعدا "بالقصاص لضحايا هذا الحادث".
وحضر الاجتماع رئيس الوزراء شريف اسماعيل ووزيري الدفاع الفريق أول صدقي صبحي والداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، بالإضافة إلى رئيسي جهازي المخابرات الحربية والمخابرات العامة ورئيس جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية "لمتابعة الموقف الأمني في ضوء الحادث الإرهابي الغاشم الذي استهدف الكنيسة البطرسية"، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية.
وأكد السيسي في كلمة مقتضبة ألقاها أثناء مشاركته في تشييع جثامين الضحايا أن مرتكب الاعتداء "محمود شفيق محمد مصطفى يبلغ من العمر 22 عاما وفجر نفسه بحزام ناسف"، مضيفا "تم توقيف ثلاثة أشخاص (مشتبه بهم) وسيدة وما زال يجري البحث عن إثنين".
وأشار السيسي إلى أن الشرطة أمضت الليل في جمع أشلاء مرتكب الاعتداء والعمل على كشف هويته.
من جهتها، أصدرت وزارة الصحة المصرية بيانا أعلنت فيه إن 21 من المصابين في الانفجار ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات، فيما خرج 24 آخرون بعد تحسن حالتهم.
*الصورة: جنازة ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659