طفل يمني يقتل كل 10 دقائق… لماذا؟

متابعة خالد الغالي:

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن طفلا يمنيا واحدا على الأقل يموت كل 10 دقائق بسبب أمراض يمكن الوقاية منها كالإسهال وسوء التغذية والتهاب الجهاز التنفسي.

​​وأوضحت المنظمة في بيان لها الإثنين، 12 كانون الأول/ديسمبر، أن البلاد كانت تواجه “انتشار الفقر وانعدام الأمن الغذائي وندرة الخدمات الصحية حتى قبل تصاعد حدة النزاع في البلاد، في آذار/مارس 2015″، لكن نظامها الصحي اليوم “على وشك الانهيار”.

وتابعت اليونيسف “يعاني حوالي 2.2 مليون طفل يمني من سوء التغذية الحاد ويحتاجون إلى العناية العاجلة”.

وتمثل الإحصائيات الجديدة ارتفاعا بنسبة 200 في المئة مقارنة بعام 2014.

وصرحت القائمة بأعمال ممثل اليونيسف في اليمن ميريتشل ريلانو “أفقدَنا العنف والنزاع مكاسب كبيرة تَمكن اليمن من تحقيقها خلال العقد الماضي في مجال صحة وتغذية أطفال، فقد انتشرت الأوبئة مثل الكوليرا والحصبة. ونظراً لتوفر عدد قليل من المرافق الصحية العاملة زاد تفشي هذه الأمراض ليشكل عبئاً كبيراً على الأطفال”.

وتشهد البلاد منذ قرابة سنتين نزاعا مسلحا بين قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية والمتمردين الحوثيين المتحالفين مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وأوقع النزاع أكثر من سبعة آلاف قتيل وقرابة 37 ألف جريح منذ آذار/مارس 2015.

 وكشفت اليونيسف أن أعلى معدلات سوء التغذية الحاد تظهر بين أطفال محافظات الحديدة وصعدة وتعز وحجة ولحج، في حين تسجل محافظة صعدة أعلى معدلات التقزم بين الأطفال على مستوى العالم.

وتسببت الحرب في أضرار بالغة للنظام الصحي اليمني، حيث تقتصر الرعاية الصحة على أقل من ثلث سكان البلاد، كما أن نصف المرافق الصحية معطلة.

وأعلنت اليونيسف حاجتها الماسة إلى المساعدات المالية للتخفيف من آثار الأزمة. وقال بيانها “تحتاج اليونيسيف إلى 70 مليون دولار أميركي في عام 2017 كي تتمكن من توفير خدمات الصحة والتغذية للأمهات والأطفال في مختلف أرجاء البلاد”.

*الصورة: يعاني أكثر من مليوني طفل يمني من سوء التغذية الحاد ويحتاجون إلى العناية العاجلة/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659