أسلحة أميركية/وكالة الصحافة الفرنسية
أسلحة أميركية/وكالة الصحافة الفرنسية

متابعة علي قيس:

جمّدت الولايات المتحدة الثلاثاء، 14 كانون الأول/ديسمبر، عملية نقل ذخائر دقيقة التوجيه إلى حليفتها السعودية على خلفية الغضب بشأن حصيلة القتلى المدنيين جراء حملة الضربات الجوية التي يشنها تحالف تقوده السعودية في اليمن.

وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لوكالة الصحافة الفرنسية "أوضحنا أن التعاون الأمني الأميركي ليس شيكا على بياض"، مبديا مخاوف حيال الحرب التي تشنها الرياض على المتمردين الحوثيين في اليمن دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأضاف "نتيجة لذلك، قررنا عدم المضي قدما في بعض صفقات المبيعات العسكرية إلى الخارج من الذخائر".

وأوضح المسؤول أن "هذا يعكس قلقنا الشديد المستمر بشأن أخطاء التحالف في عمليات الاستهداف والطريقة التي يقود بها الحملة الجوية في اليمن بصورة عامة".

ولفت مسؤولون أميركيون آخرون إلى أن الشحنة كانت تتضمن ذخائر دقيقة التوجيه تصنعها شركة "رايثيون" الأميركية، التي رفضت بدورها التعليق على الأمر.

ويكشف هذا القرار عن الخلاف القائم بين الدولتين الحليفتين في ظل التوتر الذي يطبع أساسا العلاقات بينهما.

وترتبط الحملة بشكل وثيق بولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان الذي برز بسرعة كلاعب مهم في الرياض.

نقطة التحول

ويبدو أن واشنطن بلغت نقطة تحول في استيائها حيال السعودية بشأن التدخل العسكري في اليمن مع تنفيذ غارة، في 8 تشرين الأول/أكتوبر، استهدفت مجلس عزاء في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، موقعة 140 قتيلا و525 جريحا.

وقد أعلنت إثر تلك الحادثة، عن عملية "مراجعة فورية" لدعمها للتحالف الذي تقوده السعودية"، حتى "يتلاءم مع أهداف سياستنا الخارجية وقيمها".

الموقف السعودي

ولم يصدر تعليق في الوقت الحاضر عن الحكومة السعودية على الموقف الأميركي.

لكن اللواء أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف التي تقودها السعودية في اليمن قال لوكالة الصحافة الفرنسية "لا نعلق على تصريحات مجهولة".

*الصورة: أسلحة أميركية/وكالة الصحافة الفرنسية

مواضيع ذات صلة: