متابعة خالد الغالي:
أظهر شريط فيديو جديد تتداوله مواقع التواصل الاجتماعي، منذ مساء الأربعاء 21 كانون الأول/ديسمبر، أمّاً ترسل طفلتيها بدمٍ بارد للقيام بعمليتين انتحاريتين في العاصمة السورية دمشق.
وتستغل التنظيمات الإرهابية الأطفال في المعارك وتنفيذ عمليات انتحارية. ويطلق داعش على الأطفال المحاربين في صفوفه "أشبال الخلافة". وقد جنّد في مدينة الموصل العراقية وحدها ما بين 800 و900 سنة 2015، حسب إحصائيات الأمم المتحدة.
ويعتقد أن إحدى الطفلتين اللتين ظهرتا في الفيديو قد فجرت نفسها الجمعة، 16 كانون الأول/ديسمبر، في مركز للشرطة في دمشق مخلفة ثلاثة جرحى، فيما مصير الطفلة الأخرى مجهول.
وتظهر في الشريط سيدة ترتدي برقعا أسود، ومغطاة بالكامل، وهي تودّع طفلتيها إسلام، سبع سنوات، وفاطمة، ثماني سنوات، قبل أن تغادرا الغرفة لتنفيذ عمليتين انتحاريتين.
وتمّ تصوير الشريط من قبل رجل، يعتقد أنه الأب.
وفي محاولة لاستباق أي استغراب حول قرار الأبوين إرسال طفلتيهما الصغيرتين لتنفيذ عمليتين انتحاريتين، يسأل الأب "لماذا تبعثين طفلتيك الصغيرتين يا أم نمر؟"، فتجيب الأم "لم يعد هناك صغير".
وفي مشهد ثان، يبدو أنه سجل في وقت سابق على لحظة وداع الطفلتين، يظهر الأب مجلسا ابنتيه، بلباس أسود كامل هذه المرة، إلى جانبه.
ويوجّه الأب عددا من الأسئلة للطفلتين حول العمليتين الانتحاريتين، غير أنهما تبدوان مترددتين، فيجيب بنفسه تقريبا على كل الأسئلة.
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659