قوة من الجيش التركي/وكالة الصحافة الفرنسية
قوة من الجيش التركي/وكالة الصحافة الفرنسية

متابعة حسن عباس:

طلبت تركيا الإثنين، 26 كانون الأول/ديسمبر، دعماً جوياً من التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمساندة هجوم قواتها على مدينة الباب التي تُعتبر معقلاً لداعش في شمال سورية.

وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "بشأن عملياتنا في الباب، من واجب التحالف الدولي تحمّل مسؤولياته خصوصاً من ناحية تأمين غطاء جوي".

وأضاف "يمكن أحياناً للأحوال الجوية أن تتسبب بتأخير. لكن غياب الغطاء الجوي عندما لا يكون هناك سبب مبرر غير مقبول".

ويحاول مقاتلو المعارضة السورية بدعم من الجيش التركي منذ أسابيع السيطرة على مدينة الباب التي تكبّدت فيها أنقرة الأسبوع الماضي خسائر فادحة.

وقتل الإرهابيون الأربعاء الماضي في الباب 16 جندياً تركياً، في اليوم الأكثر دموية للجيش التركي منذ إطلاقه، في آب/أغسطس الماضي، عملية عسكرية في شمال سورية ضد تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد.

وكان داعش قد نشر الخميس، 22 كانون الأول/ديسمبر، فيديو أظهر إحراقه جنديين تركيين كانا محتجزين لديه.

ولم يصدر أي رد فعل عن أردوغان ولا عن رئيس الوزراء بن علي يلديريم منذ نشر تلك المشاهد.

وكان وزير الدفاع التركي قد أعلن أن داعش يحتجز ثلاثة جنود أتراك دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

ورداً على سؤال عن أوضاعهم، رفض المتحدث باسم الرئاسة التعليق على الموضوع.

لكنه أكد أن 226 مقاتلاً من داعش قُتلوا في الباب في العمليات التي نُفّذت الأسبوع الماضي.

مجزرة في الباب

من جانب آخر، اتهم الجيش التركي، الإثنين، تنظيم داعش بأنه قتل 30 مدنياً على الأقل كانوا يحاولون الفرار من الباب.

وقالت هيئة الأركان التركية إن "30 مدنياً على الأقل كانوا يحاولون الهرب من الباب قُتلوا أمس (الأحد) في هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية"، كما نقلت وكالة أنباء الأناضول. ولا يمكن التحقق من هذه الحصيلة من مصادر مستقلة.

يأتي هذا الإعلان بينما تضيّق القوات التركية في سورية الخناق على مدينة الباب.

تعزيزات تركية

ميدانياً، ذكرت وسائل إعلام تركية أن أنقرة نشرت الأحد مدافع ودبابات إضافية على حدودها مع سورية. وقالت وكالة أنباء الأناضول إن دبابات وعربات نقل عسكرية و10 قطع مدفعية على الأقل نُشرت في أوغوزلي وكركميش جنوب شرق البلاد على الحدود السورية.

ويأتي هذا الانتشار الجديد في وقت تضيّق القوات التركية والمقاتلون السوريون المعارضون المتحالفون مع أنقرة الخناق على مدينة الباب.

وأعلن الجيش التركي أنه قتل الأحد "12 إرهابيا من تنظيم الدولة الإسلامية" في هذا القطاع في حصيلة لم يتسنّ التحقق منها من مصدر مستقل.

وأكد الرئيس أردوغان السبت أن "العملية في مدينة الباب شارفت على الانتهاء".

وأشار إلى أن القوات التركية ستتجه لاحقاً إلى مدينة منبج شرقاً حيث وحدات حماية الشعب الكردي المدعومة من واشنطن والتي تحارب داعش.

وتدعم الولايات المتحدة المقاتلين الأكراد في سورية لمحاربة داعش، وهذا يثير غضب أنقرة التي تعتبرهم "إرهابيين" تابعين لحزب العمال الكردستاني.

وكانت تركيا قد أعلنت أنها ترفض دعم أي هجوم على الرقة معقل داعش في سورية إذا شاركت فيه القوات الكردية.

وسيتم بحث هذا الموضوع مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بعد تنصيبه رئيساً جديداً للولايات المتحدة، في 20 كانون الثاني/يناير، كما قال أردوغان السبت.

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: