قوات نظامية سورية في حلب/وكالة الصحافة الفرنسية
قوات نظامية سورية في حلب/وكالة الصحافة الفرنسية

متابعة حسن عبّاس:

تسير المحادثات بين الأطراف المعنيّة بالشأن السوري على مسارين موازيين، أولهما: مؤتمر السلام المنوي عقده قريباً في العاصمة الكازاخستانية أستانا، وثانيهما: السعي إلى تثبيت الهدنة وتوسيع نطاقها.

غموض حول أستانا

لا يزال الغموض يحيط بالمشاركين المدعوّين إلى مفاوضات أستانا وبأهداف اللقاء. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر ديبلوماسية أن الدعوة ستشمل ممثلين عن النظام وبعض المجموعات المسلحة، باستثناء الممثلين السياسيين للمعارضة المعترف بها من الأسرة الدولية.

وقال الكرملين في بيان الخميس، 12 كانون الثاني/يناير، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش التحضيرات لمحادثات أستانا مع رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف عبر الهاتف.

وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية ستافان دي ميستورا إنه فهم أن الأمم المتحدة ستُدعى لحضور محادثات أستانة يوم 23 كانون الثاني/يناير والتي تهدف إلى تعزيز وقف القتال وصياغة بعض الأفكار السياسية الواسعة، لكن لم يتم توجيه دعوات رسمية أو يحدد موعد مؤكد بعد.

وأشار الكرملين إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان تحدثا هاتفياً الخميس واتفقا على مواصلة العمل على التحضير لمحادثات السلام السورية.

وأمام هذا الغموض الذي يحيط بالمفاوضات التي ستجري برعاية روسية – تركية، عبّر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس عن أمله في أن تشمل "كل الأطراف المعنية" بالملف السوري.

وقال الرئيس الفرنسي إن المفاوضات "يجب أن تتم برعاية الأمم المتحدة، في الإطار الذي حُدّد منذ 2012 في جنيف. المعايير موضوعة. ومن الملائم بالتالي جمع الأطراف المعنية، كل الأطراف المعنية باستثناء المجموعات الأصولية والمتطرفة، والتحرك في إطار جنيف".

ويقترب موعد المفاوضات المقرر تنظيمها في 23 كانون الثاني/يناير بإشراف موسكو وأنقرة اللتين رعتا وقف إطلاق النار الساري في سورية منذ 30 كانون الأول/ديسمبر رغم معارك متواصلة خصوصاً قرب دمشق.

ومن المقرر أن يمهّد اجتماع أستانا لإجراء مفاوضات سلام في جنيف حدد موفد الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا موعدها في 8 شباط/فبراير.

وأكد هولاند مرة جديدة أن الرئيس السوري بشار الأسد "لا يمكن أن يكون الحل للمشكلة".

وتابع "لكنني لطالما أكدت على ضرورة عملية انتقال سياسي في سورية وأنها تتطلب عدم استبعاد أي طرف في المنطقة والتحدث إلى الجميع، بما فيهم النظام".

سعي لتوسيع نطاق الهدنة

على صعيد الهدنة، قالت مصادر في مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه ناقش توسيع نطاق وقف إطلاق النار في سورية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الاتصال الهاتفي.

من جانبه، قال الكرملين يوم الخميس إن الرئيسين اتفقا على أن هناك التزاماً بوقف إطلاق النار في سورية بشكل عام.

بدوره، أشار دي ميستورا إلى الالتزام إلى حد بعيد بوقف إطلاق النار في سورية رغم بعض الاستثناءات لكنّه لفت إلى أن المساعدات الإنسانية لم يُسمح لها بعد بالدخول إلى المناطق المحاصرة حيث ينفُد الغذاء.

وقال إن جماعات مسلحة منعت 23 حافلة وسائقاً سورياً خلال عمليات إجلاء في الفترة الأخيرة من مغادرة قريتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب كما أكّد أن القتال مستمر في قريتين في وادي بردى حيث مصدر المياه الذي يمدّ العاصمة دمشق.

كما تُستبعد دعوة حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تعتبره تركيا منظمة إرهابية هو وذراعه العسكرية "وحدات حماية الشعب".

وعلى هذا الصعيد، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس إنه لا يحق لأحد أن يزعم أن وحدات حماية الشعب الكردية السورية ليست لها صلات بالمسلحين الأكراد في تركيا وذلك بعد أن أعاد الجيش الأميركي نشر بيان على موقع تويتر لتحالف تهيمن عليه الوحدات.

وفي وقت سابق أعادت القيادة المركزية الأميركية نشر بيان على موقع تويتر لتحالف قوات سورية الديموقراطية الذي يتمتع بدعم أميركي ويضم وحدات حماية الشعب الكردية قال فيه إنه ليس جزءاً من حزب العمال الكردستاني.

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: