متابعة إلسي مِلكونيان:
تمكنت تونس سنة 2016 من تقليص خسائر سياحتها المتضررة من سلسلة هجمات لجماعات إرهابية، إذ زارها في العام الماضي نحو ستة ملايين سائح بينهم أعداد كبيرة من الجزائريين والروس، حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية نشر، الأربعاء 25 كانون الثاني/ يناير.
وقال عبد اللطيف حمام مدير عام "الديوان الوطني التونسي للسياحة" إن تونس استقبلت في 2016 أكثر من 5.7 ملايين سائح مقابل 5.3 ملايين في 2015.
وفسر هذه الانتعاشة الطفيفة بـ"أداء" السوقين الجزائري (1.8 مليون سائح) والروسي (623 ألف سائح).
وارتفع عدد السياح الروس الوافدين إلى تونس ثمانية أضعاف في 2016 مقارنة بسنة 2015، بسبب وضع جغرافي-سياسي جعلهم يعزفون عن زيارة تركيا ومصر.
وتضررت السياحة التونسية خلال 2015 بسبب هجومين إرهابيين تبناهما تنظيم داعش. استهدف الأول متحف باردو وسط العاصمة (شمال شرق) والثاني فندقاً في سوسة (وسط شرق) وكانت الحصيلة مقتل 59 سائحاً أجنبياً.
في المقابل، تواصل ركود السياح الفرنسيين، إذ لم يزر تونس العام الماضي سوى 400 ألف فرنسي وفق عبد اللطيف حمام، في حين وصل عددهم إلى نحو 1.5 مليون سائح فرنسي قبل الثورة التي أطاحت مطلع 2011 بنظام زين العابدين بن علي.
وفي 2016 كان الوضع صعباً بالنسبة للسياح البريطانيين أيضاً، إذ قتل في الهجوم على فندق سوسة 38 سائحاً منهم 30 بريطانياً.
وبخصوص موسم 2017، أعرب المسؤول عن تفاؤله مع تحسن الأوضاع الأمنية في تونس.
وقال "لا وجود لوضع تكون فيه نسبة المخاطر صفراً بالمئة، لكن ما يمكن أن تقوله تونس اليوم هو أنها تؤكد أنها ستكون يقظة 100 بالمئة".
والسياحة قطاع هام للاقتصاد التونسي إذ تساهم (خارج أوقات الأزمات) بنسبة 7 بالمئة في إجمالي الناتج المحلي وتشغل نحو 400 ألف شخص بشكل مباشر، كما أنها من المصادر الرئيسية للعملة الصعبة.
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم0012022773659