متابعة خالد الغالي:
بدأت الحياة تعود رويدا إلى أحياء شرق مدينة حلب (شمال) التي استعادتها الحكومة السورية، في كانون الأول/ديسمبر 2016، بعد أربع سنوات من سيطرة فصائل المعارضة المسلحة عليها.
وفي تقرير نشرته وكالة الصحافة الفرنسية، عاد سوريون إلى منازلهم بعد انتهاء المعارك. وقال عبد الحي (38 عاما) للوكالة "الوضع بات آمنا، وهذا سبب كاف لعودتي مع عائلتي إلى منزلي مهما كان حاله".
ويعيش عبد الحي في غرفة صغيرة من أصل أربع غرف في بيته المتضرر، في حي الشعار الذي شهد معارك ضارية.
وعاد كثير من سكان شرق حلب إلى منازلهم، وشرعوا في تنفيذ أعمال الإصلاحات، في انتظار أن تقوم الحكومة بتسجيل الأضرار أملا في منحهم تعويضات.
وانتهت السلطات السورية في محافظة حلب من فتح غالبية الطرق الرئيسية في الأحياء الشرقية ولا يزال العمل مستمرا على فتح وتنظيف الطرق الفرعية، إلا أن الركام لا يزال منتشرا في شوارع عدة وأمام المنازل والمباني، تضيف وكالة الصحافة الفرنسية.
وعاودت بعض المحلات التجارية العمل، فيما اختار تجار آخرون عرض بضائعهم على الرصيف.
وأجرى القطار الرابط بين شرق وغرب حلب الأربعاء، 25 كانون الثاني/يناير، رحلته الأولى منذ أربع سنوات.
ومنذ صيف سنة 2012، انقسمت مدينة حلب إلى أحياء غربية يسيطر عليها النظام، وأخرى شرقية تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة.
وتعرض القسم الشرقي لدمار شديد، بسبب المعارك والقصف الجوي، قبل أن تستعيده الحكومة السورية، إثر توقيع اتفاق يقضي بمغادرة مقاتلي المعارضة نحو مدينة إدلب (شمال غرب).
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659