متابعة خالد الغالي:
حذرت "مجموعة الأزمات الدولية" الخميس، 2 شباط/فبراير، من توسّع تنظيم القاعدة في اليمن، مستغلا الأوضاع السياسية والأمنية غير المستقرة في البلاد.
وقالت المجموعة، وهي هيئة مستقلة تهتم بالنزاعات ومقرها في بروكسل، وفق ما نقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية، إنّ الفرع اليمني للقاعدة بات "أقوى من أي وقت مضى".
وفتحت الحرب الأهلية الدائرة في اليمن، منذ سنة 2014، المجال أمام فرعين محليين للقاعدة وداعش للتوسع.
وفي تقريرها الذي حمل عنوان "القاعدة في اليمن: قاعدة في طور التوسع"، قالت "مجموعة الأزمات الدولية"، إن كل أطراف النزاع اليمني ساهمت في صعود القاعدة، حتى وإن كانت في الواقع تناصبها العداء.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المجموعة قولها إن التنظيم "يزدهر وسط بيئة انهيار للدولة، وطائفية (دينية) متنامية، وتغيير التحالفات، والفراغات الأمنية والحرب الاقتصادية المتفاقمة".
واعتبرت المجموعة أن تركز الصراع في اليمن بين القوات الحكومية مدعومة من التحالف العربي وقوات جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) المدعومة من إيران مكن القاعدة من توسيع نفوذها عبر التحالف مع قبائل سنية وشراء الأسلحة.
وألقت المجموعة باللائمة أيضا على طريقة تدخل الولايات المتحدة الأميركية في اليمن، التي تعتمد أساسا على ضربات بطائرات بدون طيار وعمليات إنزال مباغتة.
وقالت المجموعة إن مثل هذه العمليات تتسبب في سقوط عدد كبير من المدنيين وتمنح القاعدة "دفعة دعائية"، حسب ما نشرت وكالة "رويترز".
ونفذت القوات الخاصة الأميركية السبت، 28 كانون الثاني/يناير، غارة على عدد من المنازل في محافظة البيضاء بجنوب اليمن. ورغم إقرار القاعدة بمقتل أحد زعمائها في الغارة، إلا أن الهجوم أوقع قتلى مدنيين بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى جندي أميركي.
وكتبت، أبريل آلي، كبيرة محللي شؤون شبه الجزيرة العربية في المجموعة أن "استخدام القوات الأميركية والعدد الكبير من الضحايا المدنيين... يلهب المشاعر ويولد استياء من الولايات المتحدة في أنحاء الساحة السياسية اليمنية وهو ما يصب في مصلحة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، حسب ما نقلت عنها وكالة رويترز.
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659