متابعة إلسي مِلكونيان:
أعلن المدير العام للآثار والمتاحف في سورية مأمون عبد الكريم الأربعاء، 1 آذار/مارس، عن استعادة سورية تمثالين نصفيين تم ترميمهما في إيطاليا بعدما دمرهما تنظيم داعش خلال سيطرته على مدينة تدمر الأثرية.
وقال عبد الكريم "تمت استعادة التمثالين الثلاثاء وانضما من جديد إلى القطع الأثرية الـ400 التي تم إنقاذها من مدينة تدمر".
وتمكن صحافيون من وكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء من مشاهدة التمثالين في إحدى غرف متحف دمشق قبل أن يتم نقلهما إلى مكان آمن، أحدهما لرجل والثاني لامرأة. وطالت أعمال الترميم وجهيهما بعدما حطمت بالمطارق.
وقال عبد الكريم إن ترميم التمثالين اللذين يعودان إلى القرن الثاني والثالث يعد "أول خطوة ايجابية مرئية وحقيقية اتخذها المجتمع الدولي لحماية التراث السوري".
واعتبر أن ذلك "يندرج في إطار الدبلوماسية الثقافية التي لا تمنع تعاون الشعوب مع بعضها في محاربة التطرف والهمجية لأنه التراث السوري هو تراث إنساني" معتبراً أن ما جرى "يمهد لترميم أكثر من 100 تمثال متضرر".
وألحق تنظيم داعش أضراراً بالغة بآثار المدينة التابعة لمحافظة حمص، خلال سيطرته عليها في الفترة الممتدة من أيار/مايو 2015 حتى آذار/مارس 2016.
وخلال فترة سيطرته الأولى على تدمر، ارتكب التنظيم أعمالاً وحشية بينها قطع رأس مدير الاثار في المدينة خالد الأسعد (82 عاما) وتنفيذ إعدام جماعي لـ25 جندياً سورياً على المسرح الروماني. كما دمر معبدي "بعل شمين" و"بل" وقوس النصر وقطعاً أثرية في كانت في متحف المدينة.
وبعد سيطرته مؤخراً على المدينة، دمر التنظيم التترابيلون الأثري المؤلف من 16 عموداً، كما ألحق أضرارا كبيرة بواجهة المسرح الروماني.
وبعد ذلك تم إخراج المئات من القطع الأثرية المدمرة والمتضررة من المدينة، قبل أن يتمكن التنظيم مجدداً في 11 كانون الأول/ديسمبر، من السيطرة على المدينة، مدمراً معالم جديدة فيها.
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم0012022773659