مشاركة من متابعة (إرفع صوتك) ابتهال مجيد:
لم يكن عندي اطلاع كافي باليهود ودينهم. وعندما أتيت لأميركا، رعتني جارتي كما لو أنّها أمي، وعرفت أنها يهودية. ترددت وسألت والدي كيف أتعامل معها مع العلم أنها جدا طيبة وإنسانة لا مثيل لها.
طلب مني أن أعاملها كما أعامل أي مسلم أو مسيحي. وقال لي ألا أصدق ما تروجه الحكومات العربية عن اليهود. وفعلا تعرّفت على تعاليم دينهم ووجدتها قريبة جدا للإسلام. وهم ناس محافظون جدا، عكس ترويج الإعلام عنهم. وما عندهم تفرقة بالتعامل مع باقي الأديان ويفرحون بمعرفتي لهم كمسلمة وكلش ودودين. وهذا الشيء اللي التمسته منهم واليوم ما عندي أي تردد أو تحسس منهم مطلقاً.
عاملوني بإنسانية وأكيد التمسوا خيراً من تعاملي معهم. ولهذا الجانب الإنساني والاخلاقي محى البغض إذا كان بقلبهم بغض تجاه ديني. ويا سعادتي إذا حولت البغض لمحبة وخير وألفة!
من تجربتي كلش مهم الاطلاع الملموس على باقي الثقافات والأديان، فهو يحد من وتيرة العنف. والإنسانية شعور يشترك به جميع بني آدم بغض النظر عن الاختلافات وإن كانت عميقة. التطلع الإنساني كفيل بحصر الخلاف.
لكم دينكم ولي ديني... الدين أخلاق أيا كان دين الإنسان. والجنة للمؤمنين ولَم يحصر القرآن الجنة للمسلمين مطلقا.
الآراء الواردة في هذا المقال تعبر عن رأي الكاتب ولا تعبر بالضرورة عن رأي موقع (إرفع صوتك) أو شبكة الشرق الأوسط للإرسال، ويتم نشرها إيماناً بحرية التعبير وضرورة فتح الباب أمام نقاش جاد للأسباب التي أدت إلى انتشار التطرف والإرهاب في المنطقة.