أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم المعروفة (اليونسكو) عن تدوين التجربة التونسية في مجال إلغاء الرقّ (1841-1846) بسجّل "ذاكرة العالم" التابع لها.
وأقرت اللجنة الاستشارية الدولية لبرنامج "ذاكرة العالم" الطابع الإنساني للتجربة التي أقدمت عليها تونس خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر، إذ كانت أول بلد يلغي الرق رسميا بداية من الفترة 1841-1846، بعدما أصدر أحمد باشا باي أمرا في يناير 1846 يقضي بإلغاء العبودية.
Fier d%27annoncer l%27inscription de l’expérience tunisienne d%27abolition de l%27esclavage 1841-1846 au registre mémoire du monde de l%27@UNESCO #MOW pic.twitter.com/2yT8gd0ikF
— Ghazi GHERAIRI (@GHAZIGHERAIRI) November 7, 2017
وأعلن سفير تونس لدى اليونسكو، غازي الغرايري، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" دخول التجربة التونسية في مجال إلغاء الرق والعبودية في سجل ذاكرة العالم، مؤكدا أن هذه الخطوة هي "فخر لكل التونسيين".
ويعود قرار إلغاء الرق في تونس، إلى سنة 1846، وكان هذا القرار من أهم الإصلاحات الاجتماعية في عهد ملك تونس أحمد باي بن مصطفى بين 1837 و1855.
وألغيت العبودية في تونس على ثلاث مراحل، كانت أولها إصدار أحمد باي في 6 سبتمبر 1841 أمرا يقضي بمنع الإتجار في الرقيق واستيرادهم وبيعهم في أسواق تونس، كما أمر بهدم الدكاكين التي كان يباع فيها العبيد.
أما المرحلة الثانية فقد كانت بإصدار باي تونس أمرا، في دجنبر 1842، يعتبر كل من يولد بالتراب التونسي، حرا لا يباع ولا يشترى، وأخير أصدر أمرا مكتوبا، في 23 يناير 1846، يقضي بعتق جميع العبيد في المملكة وإبطال العبودية نهائيا.
المصدر: أصوات مغاربية